كتب: علي العميسي الكازمي
إن ما يحدث على الساحة السياسية الجنوبية تتوجب علينا النظر إلى مستقبل القادم في شكل الدولة وهيكلية نظام الدولة الجنوبية لكي يكون هناك أفق مستقبلية في إطار الدولة الجنوبية، وعلينا العمل على فرز الكوادر وتهيئة بناء المستقبل لنيل الاستحقاق الذي سوف يكون ضمن شكل الدولة القادمة.
هناك حدث معنا في السابق من الإقصاء التي نال به إنسان وأرض باكازم من حين خروج الاستعمار البريطاني وكان هناك موجة من المراحل السياسية التي حصلت لم تحصل الأرض والإنسان على أي حقوق تذكر إلى أن أتت مشروع سياسية في زمن هناك نظام سياسي عالمي فرض على الجنوب عامة إعلان وحدة الجنوب والشمال في عام 90 لتظهر لنا مرحلة جديدة جعلت من الجنوب غنيمة أطماع القوى في الجمهورية العربية اليمنية ليقبع الجنوب تحت احتلال في عام 94 وفرض نظام الوحدة باحتلال عبث في الأرض الجنوب واستباح كل مقومات الدولة لتكون باكازم بسبب الإهمال الذي حدث في مضمون إدارة الدولة الذي فرض علينا لتكون أحور تتبع خنفر في أبين والمحفد تتبع مودية رغم أنه الحل بسيط هو اعتبار أحور والمحفد مركز واحد يخدم المنطقة بشكل أفضل، لكن ما حدث أوصل الأمور إلى هذه الحد الذي نعاني منه اليوم.
المشهد يتكرر في عدم ترتيب الأمور في المشهد السياسي للمرحلة القادمة في إطار شكل ومضمون الدولة الجنوبية المنشودة.
إن الفراغ السياسي عبر نخبة كازمية تقوم على إبراز ما تحتاجه المرحلة القادمة وتعمل على إيصال الصوت الكازمي إلى مركز القرار لتكون هناك هذه النخبة التي تعمل على التنسيق والترتيب كل ما يحدث لكي لا تكون هناك أي فرصة تجعل من الفراغ الذي نعاني منه مدخل لقوى تعمل ضد مشروع استعادة الدولة الجنوبية وتكون في المقابل الساحة فارغة تعبث بما يناسبها. إن العمل على توحيد الأرض والإنسان الكازمي سوف يجعل منها الرقم الصعب في أي معادلة سياسية قادمة وتنال الحق الطبيعي ضمن شكل الدولة القادمة لنحصل على كل ما هو حق لنا تخرج المنطقة من حالة الفراغ السياسي لتحصل على كافة الحقوق الوطنية والخدماتية فنحن تمتد أرضنا من الخط الدولي في أحور على بحر العرب إلى سلسلة جبلية في المحفد وهذه الأرض تعد البوابة الشرقية للمحافظات الشرقية في أبين فهناك الخط الدولي الذي يربط العاصمة عدن في حضرموت وهذه ما يجعل الرقعة الجغرافية من أهم المناطق التي تستحق العمل لنيل حقوق الأرض والإنسان الخدماتية و السياسية لهذه يجب أن يكون هناك نخبة كازمية تعمل في إطار النظام العام في تدرج المراحل السياسية.
