نساء مشاركات في اللقاء التشاوري الجنوبي لـ«شقائق» : شاركت المرأة الجنوبية في الحوار الجنوبي من أجل تعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية ورسم مستقبل الجنوب.

سمانيوز-شقائق/ استطلاع /خديجة الكاف
شاركت المرأة الجنوبية من باب المندب غرباً إلى المهرة شرقاً باللقاء التشاوري الوطني الجنوبي للمكونات والقوى السياسية والحزبية والمجتمعية الجنوبية برعاية الرئيس القائد الرئيس عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي تحت شعار: (من أجل جنوب جديد يجسد تطلعات شعب الجنوب في الاستقلال واستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة) من أجل تعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية، وخلق شراكة وطنية تحقق طموحات وأمنيات شعبنا الجنوبي، وتوحيد الصف الجنوبي ، والحفاظ على الدين الإسلامي، وتعزيز الاقتصاد الوطني الجنوبي ، وتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية، والتعليم، والثقافة.
حيث احتضنت العاصمة عدن هذا الحدث التاريخي الوطني الجنوبي خلال الفترة من : (4 – 8 مايو 2023م)
الذي شارك فيه مايقارب (330) عضوا وعضوة من مختلف المكونات السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات ومراكز الدراسات ومشائخ الدين والأمراء والسلاطين والمشائخ والمقادمة والمناصب ورجال القضاء والقانون والأكاديميين والمثقفين والمبدعين ورجال الأعمال والتجار والمرأة والشباب ،وخرج جميعهم بتوقيع الميثاق الوطني الجنوبي تأكيدا منهم على توحيد الصف الجنوبي وانضمامهم إلى المجلس الانتقالي الجنوبي من أجل استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة .
توحيد الصف الجنوبي :
تقول الأستاذة مارينا السومحي عضوة اللقاء التشاوري للحوار الوطني الجنوبي من محافظة سقطرى : عملت القيادة السياسية جاهدة في توحيد الصف الجنوبي من عدن إلى سقطرى وهذا هدف جبار ولذا يجب عليكم استغلال هذا التوحيد استغلالا جيدا في رؤيتكم السياسية القادمة .
وتؤكد أن المرحلة الراهنة صعبة ولكن صدق النوايا التي لاحظناها في اللقاء بين أبناء الجنوب يبشر بكل خير وأن القادم سيكون أجمل وأفضل، مشيرة إلى أنها تتطلع نحو دولة جنوبية قادمة ونحو مستقبل أفضل .
وتضيف قائلة : نجح اللقاء التشاوري للحوار الوطني الجنوبي لأنه لقاء لجميع أبناء الجنوب بكافة مكوناته وأطيافه السياسية، وخرج بأهم مخرج هو الميثاق الوطني الجنوبي الذي رسم فيه تطلعات وآمال أبناء الجنوب من باب المنذب إلى المهرة وسقطرى.
وتشير إلى أن الأسس والثوابت التي عملت على صياغتها في الميثاق الوطني الجنوبي هي توحيد الهدف، وتوحيد الصف الجنوبي ، والحفاظ على الدين الإسلامي، وتعزيز الاقتصاد الوطني الجنوبي ، وتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية، والتعليم، والثقافة لكل جنوبي وجنوبية في أرض الوطن .
وفي الختام توجه رسالتها معبرة بأنها واضحة وضوح الشمس تطالب باستعادة دولة الجنوب، وبحق شعب يريد فك الارتباط، وبالعيش في جنوب يسوده الحب والسلام والأمان.
مصابيح النور لعهد قادم :
تؤكد الأستاذة وداد الدوح وهي عضو خارجي في بريطانيا :
أن مشاركة المرأة الجنوبية في اللقاء التشاوري للحوار الوطني الجنوبي لم يكن حضوراً باهتا أو مجرد تكملة عدد كما تعودنا عليه خلال ثلاثة عقود مضت من الظلم والتهميش ولكن هذه المرة كانت المرأة الجنوبية تحمل بيدها مصابيح النور لعهد قادم تعود لها مكانتها الحقيقية ، كما كانت إبان دولة الجنوب رفيقة للرجل في كل الميادين ، كوزيرة وسفيرة وضابطة وسياسية فذة ، وتجدها أيضاً بالمصنع والمعمل والمدرسة والمزارع الإنتاجية وحيثما يبنى الوطن تجد لها يدا.
وتضيف قائلة : إن تواجد المرأة الجنوبية في كل لجان في اللقاء التشاوري الجنوبي كان بحضور كبير ومرضي بل كانت المرأة على رأس كثير من اللجان وإدارتها لها بجدارة ،وما ساعدها في ذلك هي توجيهات القيادة السياسية لإيمانهم بدور المرأة الجنوبية في صياغة وبناء حاضر ومستقبل الجنوب وثقتهم بقدرتها على تحمل المسؤولية على كافة المستويات ، وأننا نطمح أن نرى في المستقبل القريب وفي ظل دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة بنات ونساء الجنوب في قيادة الدولة وأن ينالوا شرف استعادة وبناء وطنهن إلى جانب اخوانهم الرجال ،ونحن كنساء الجنوب على ثقة كاملة أن دستور دولة الجنوب القادمة سيمكن المرأة الجنوبية من انتزاع مكانتها وحقوقها ودورها الحضاري من خلال قانون المرأة وكل القوانين التي تنصفها وتهيئ لها الظروف المؤاتية لنهضتها.
نؤسس ونبني جنوبنا الحبيب :
وتؤكد الأستاذة شفاء أحمد حسن الجنيدي، عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، عضو لجنة (حرو) حضرموت سئيون على أن المرحلة الحالية صعبة وحساسة ومخاضها عسير ولكن طالما وقيادتنا معنا وبتوفيق من الله سنجتاز الصعاب كلها العلاج الصبر والتأني والدبلوماسية والحكمة سننال مانصبو إليه وحق مشروع سنته كل الدساتير الدولية والقوانين المشروعة. وتشير إلى أهم الثوابت والأسس التي تسعى لإضافتها في الميثاق الوطني الجنوبي وهي : نتفق على توحيد الخطاب السياسي والإعلامي والذي به يتم تحقيق الاستحقاقات القادمة للجنوب وشعبه ،نعمل على مكافحة الفساد بأنواعه وتجفيف منابعه، ومحاسبة مرتكبيه ،نعمل بروح موحدة على معالجة كل آثار الماضي وتطبيق مبدأ العدل والمساواة ،أن نلتزم بالمواثيق والمعاهدات الدولية والمتعلقة بحقوق الناس وحرياتهم ،وتعزيز العلاقات مع دول الجوار والعالم مما يسهل تبادل المنافع والمصالح المشتركة والتعايش السلمي ،عدم التدخل في شؤون الغير ملتزمين بالاتفاقيات الدولية ، وأولا وأخيراً توفير الحياة الكريمة للمواطنين مع الأمن والاستقرار وتسهيل الخدمات وكذا فرص العمل،تطوير كل المؤسسات والحفاظ عليها كمكاسب وطنية وتأهيلها مهنياً. حيث أن الحوار يعني لنا الكثير فهو طريقة حضارية ولغة سلام وتفاهم وهو كفيل بحل كل الاختلافات والتباينات ومن يرفض هذه الثقافة يعتبر غير مدرك لمصلحته ومصلحة بلده، وقال تعالى في كتابه الكريم (وأمرهم شورى بينهم)هنا تتجسد أجل وأجمل معاني الحوار وقد شرعه الله لحل كافة الإشكالات، وأنهم كمتحاورين اعتمدوا على مبدأ الحوار الذي يعتبر سمة أخلاقية رفيعة بها ستحل كل المعضلات، سنعمل على تطبيق مبدأ الشراكة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وتطلعاتنا لمستقبل الجنوب ، نأمل من الله أن يوفقنا جميعا في اجتياز هذه المرحلة بنجاح كي نؤسس ونبني جنوبنا الحبيب وننعم بالأمن والأمان والاستقرار والرخاء والازدهار، وكل ذلك بتكاتف الجهود والجميع يطمح لذلك ندعو له تعالى بالتيسير.
وتختتم حديثها قائلة : رسالتنا لقيادتنا السياسية أن يصبروا ويصابروا ونحن على ثقة منهم وفيهم ، وقد تحملوا فوق طاقاتهم ويدركون أن شعب الجنوب معهم ومؤيدهم لأجل استعادة دولتنا الجنوبية بحدودها المتعارف عليها دوليا.
جنوب لكل وبكل أبنائه :
وتقول الأستاذة خديجة السقاف عضو اللقاء التشاوري للحوار الوطني الجنوبي : هذا الحدث يهم كل جنوبي وجنوبية ويعتبر منعطفا جديدا في حياتنا، مشيرة فيه عن تطلعاتها فيه أن يسود المجتمع بشكل خاص والوطن بشكل عام العدالة الاجتماعية والحقوق والحريات وعدم التهميش والإقصاء والتخوين تحت شعار (جنوب لكل وبكل أبنائه)،
واتقدم بالتهاني والتبريكات للشعب الجنوبي على التوافق في توحيد صفه وكم راهن أعدائه في إسقاطه في حروب أهلية طاحنة. وتؤكد على أنه بانعقاد هذا اللقاء التشاوري للحوار الوطني الجنوبي بهذا اليوم الرابع من مايو انتصر الجنوب لاستعادة دولة الجنوب ورسموا لوحة جنوبية برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي ارتقى فيها الجميع بمسؤولية وطنية سيخلد لها التاريخ والأجيال القادمة، وتشير إلى أنه علينا أن نعلم الأجيال القادمة حب الوطن والدفاع عنه.