تدمير ممنهج ومتعمد.. «كهرباء العاصمة عدن» متى تتدخل قيادة الجنوب وتعيد نورها كما كان..؟!

سمانيوز /استطلاع / حنان فضل
مازال شعب الجنوب يعاني من ويلات الوحدة المشؤومة وخاصة 1994م، حيث قضت تلك الكارثة على ممتلكات الدولة والتنمية في الجنوب، لا أحد ينسى ما فعلته طائرات الاحتلال اليمني في ال 3 من يونيو 1994م والتي دمّرت مؤسسات الجنوب وخاصة الكهرباء في العاصمة عدن ولم تر النور حتى اللحظة، فمتى يحين الوقت لإعادة رونق العاصمة عدن من خلال حل مشكلة الكهرباء والخدمات بشكل عام،هل حان لقيادات الجنوبية إعادتها إلى الدوران والنور لأجل مواطني الجنوب الذين قتلهم سعير حرارة الصيف القاتل.
مخطط لاستنزاف ثروة الجنوب :
يقول المحامي سعيد العيسائي :
لقد عجزت كل الحكومات المتعاقبة عن إصلاح الكهرباء في عدن ولم تولي أي اهتمام لتأسيس محطات كهربائية كبيرة قادرة أن تغطي خدمات المواطنين والمؤسسات الحكومية والاستثمارية في عدن وهذا كان مخطط لتدمير عدن وخراب كل المحطات الكهربائية ، ولجأت تلك الحكومات إلى استئجار الطاقات الكهربائية عبر التجار واستنزاف خزانة الدولة ولم تعمل أي معالجات حقيقية للكهرباء وما نحن عليه اليوم من أزمة الكهرباء هي النتائج السلبية للحكومات السالفة الذكر مثلها بوزير الكهرباء الذي أصبح لايهش ولاينش ولم يقدم استقالته لفشله بعدم تقديم أبسط خدمة للناس في مجال الكهرباء ، أما المجلس الانتقالي ونقولها بصراحة لم يملك القرار السياسي لتوفير المحطات الكهربائية وحل مشكلة الكهرباء ولم يستطع التأثير على دول الخليج والتحالف لتوفير خدمة الكهرباء المرتبات والتسويات للجيش والأمن الجنوبي ولهذا الكهرباء تحتاج قرارا وتنفيذا وإشرافا.
فيما يضيف الأخ صالح الردوع بالقول :
من أجل إعادة الكهرباء إلى الخدمة في عدن نقترح على الجهة المعنية أو الهيئة العامة للكهرباء بالتنازل عن المستحقات المديونية عند المشتركين كامل أو نسبة معينة أو تسديد المبالغ المتبقية على المشتركين بالتقسيط شهريا والعمل على إعادة الكهرباء إلى صحتها الطبيعية وخدمة السكان وتحديد التعريفة المناسبة للمستهلك والمعقولة ومحاربة أصحاب مد الخطوط العشوائية ولكن كل هذا لم يكن إلا بعد حل المديونية المتبقية عند السكان ( المشتركين ) بإذن الله تعالى الحلول بسيطة وإعادة الكهرباء أبسط ولكن أهم شيء النيات الطيبة والتوكل على الله بمعالجة وإصلاح هذه الخدمة الضرورية.
تدمير ممنهج :
ويقول الإعلامي والناشط السياسي والبيئي ومدير إدارة الإعلامية لانتقالي التواهي : علي جعفر سعيد فارع :
منذ حرب صيف 49م استهدفت الكهرباء ومحطاتها وحتى يومنا هذا وبشكل متعمد حيث لم يتم تحديث المولدات الكهربائية بل وإبقاء شبكات إمداد الكهرباء مثلما كانت قبل قيام الوحدة حيث أصبحت متهالكة وطغى عليها الزمن دون أي تجديد أو تحديث يذكر، وتم التدمير الممنهج من خلال توسيع رقعة الزحف العمراني من خلال التوطين المباشر لأبناء الشمال وخلق المناطق العشوائية وتبعها الربط العشوائي للكهرباء وهذا بدوره تسبب في إضافة عجز كبير في قوة التوليد الكهربائي فوق ماكانت تعانيه الكهرباء بالعاصمة عدن.
كان المستهدف من كل ذلك هو ابن الجنوب بالعاصمة عدن ففي كل فصل صيف تتكرر نفس المعاناة والعذاب والعقاب الجماعي لعدن وأهلها ، وتمكن الفساد على الكهرباء وتأجير محطات توليد الطاقة الكهربائية المشتراة بشركات وهمية يعود عائدها لكبار القيادات السياسية والقبلية هم المستفيدون لكن يبقى الضحية لهذا العقاب الجماعي هم أبناء العاصمة عدن كون هذه الطاقة المشتراه لاتفي بحاجة العاصمة عدن من الكهرباء ولكثرة الأعطال الشائعة بشبكة الكهرباء المتهالكة في عموم العاصمة والتي تعمل على بركة الله ثم ترقيع عمال الطوارئ في الكهرباء ، فمعاناة العاصمة عدن من الكهرباء مازالت تتكرر وبنفس السيناريو وإن اختلف المنفذون له لايهم من يموت من الحرارة بالصيف أو من يمرض بل المهم هو شغلهم بتوقيت الانطفاء وتوقيت عودة التيار الكهربائي.
الكهرباء قبل الوحدة كانت على مدار الساعة وإن وجد الخلل كانت المعالجة بنفس الوقت واليوم مع تردي الكهرباء نناشد قيادتنا السياسية الجنوبية بسرعة عمل الحلول المستعجلة للكهرباء وخصوصا نحن دخلنا على بداية الصيف والذي يعد أشد حرارة من الذي قبله بحسب حالة الطقس حيث شهدت المستشفيات الكثير من حالات الإغماء غير وفيات من كبار السن وعليه ناشدناكم ياقيادتنا الكهرباء ثم الكهرباء فعدن وأهلها اأحرقهم هذا الصيف بل وأهلكهم وأملنا كبير بأن ينقذها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عدن واهلها أمانة في عنق أخي الرئيس.
أهم الخدمات :
ويتحدث الدكتور وليد الماس، كاتب صحفي :
ولأن الكهرباء من أهم الخدمات الأساسية التي ترتبط بشكل مباشر بحياة المواطن اليومية، أصبح موضوعها مختلفا عندما يتصل الأمر بالجنوب وخصوصا العاصمة عدن، تلك المدينة الساحلية المكتظة بالسكان، والتي ترتفع درجات الحرارة فيها لمعدلات قياسية.
فقد دأبت سلطات صنعاء المتعاقبة على توظيف هذا الملف الخدمي لأغراض الابتزاز السياسي الرخيص، حيث حرمت مدينة عدن الاقتصادية والرافد الأهم للخزينة العامة من بعض عوائدها، لتجميل مظهرها وتحسين خدماتها، وهكذا أضحت كهرباء عدن ملفا شائكا تعوزه المصداقية.
ومع الحرب الأخيرة التي فجرت شرارتها الأطراف اليمنية المنضوية في نظام صنعاء، تفاقم الوضع الطاقوي لمدينة عدن بشكل حاد، وافتقدت المدينة لأهم متطلبات مواجهة الصيف اللاهب، إذ جرت العادة أن تشهد عدن سنويا معاناة لا مثيل لها في موسم الحر، حيث تخرج كهرباء المدينة عن الخدمة في معظم ساعات اليوم، متسببة في معاناة لا توصف، دون أن تحرك تلك المأساة ضمير ومشاعر حكومة استمرأت ممارسة الظلم والفساد.
إننا نتطلع اليوم لأن نرى حلولا عاجلة لموضوع الكهرباء، من قبل السلطة المحلية بالعاصمة عدن، ممثلة بمحافظ المحافظة أحمد حامد لملس، إذ بات بمقدور السلطة المحلية توفير حلول ولو جزئية لملف الكهرباء، اعتمادا على موارد محلية توفرها المدينة، سيما في ظل تراخي الحكومة وتنصلها عن أسمى واجباتها.
نتمنى من القيادة المحلية بالعاصمة عدن الاستشعار بمعاناة المواطن، وإدراك حجم التداعيات الناجمة عن انقطاعات الكهرباء، والبحث عن حلول ناجعة.
عدن والصيف :
فيما يقول السيد محمد سمن نائب رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر فرع العاصمة عدن، نائب مدير إدارة الشهداء والجرحى لانتقالي الشيخ عثمان :
تعاني العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب العربي من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في أشد أيام الصيف وأخص بالذكر عاصمتنا الحبيبة عدن ،
لقد تم تدمير البنيه الأساسية للعاصمة وأهمها الكهرباء حيث قام نظام الاحتلال اليمني في منتصف عام 1994م عندما أعلن الحرب على الجنوب واستخدم كافة الأسلحة ومنها الطائرات الحربية حيث تم قصف كهرباء العاصمة عدن بعدة غارات جوية وتعتبر كهرباء عدن من أفضل الطاقات الكهربائية بالمنطقة، حيث كانت تغطي العاصمة عدن بالكامل وتمتد أيضا إلى محافظة لحج ومحافظة أبين وكان شعب الجنوب العربي لا يعرف انقطاع الكهرباء نهائياً إلا بعدما شن الاحتلال اليمني حربه على الجنوب العربي ودمر كل الخدمات ومنها كهرباء العاصمة عدن ومن حينها لم يعرف سكان العاصمه عدن النور ، وظل هذا الانقطاع مستمرا ، وظل نظام الاحتلال اليمني يمارس التدمير الممنهج للكهرباء ، وكان نظام الاحتلال العفاشي اليمني يعاقب أهالي عدن بالانقطاع المستمر للكهرباء والمياه وهكذا تدمرت البنية الأساسية للعاصمة عدن ومنها الكهرباء التي لا زلنا نعاني من انعدامها وعذابها، آملين في الله ثم في قيادتنا الحكيمة ممثله بالرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية عيدروس الزُبيدي بأن يعطي كل اهتمامه الكبير لإصلاح كهرباء العاصمة عدن.
حيث يعيش أهالي عدن في هذه الأيام الأشد صيفاً والحكومة لا هم هم لها غير النهب وسرقة المليارات من ثروات الجنوب العربي والناس بعدن تحترق من شدة الحر الوفيات شبه يومي من كبار السن والمصابين بالأمراض مثل أمراض الربو والضغط، أننا نناشد الرئيس عيدروس التدخل السريع لحل هذا الكابوس الذي يرافق أهالي عدن والجنوب منذ اجتياح الاحتلال اليمني للجنوب العربي.