وسط صمت مطبق ومريب من القيادات الجنوبية.. هوامير الفساد لازالت تعبث بمقدرات الجنوب وتعيق نهضته ..!

سمانيوز /استطلاع / حنان فضل
فساد قوى الاحتلال اليمني وشراء إعلام موال لهم ، لأجل تضليل ذلك الفساد بنهب مقدرات الجنوب لمصالحهم الشخصية على حساب معاناة المواطن الجنوبي.
إلى متى يستمر هذا العبث يا قياداتنا الجنوبية؟
وهل العبث الإداري والمؤسسي صار رهين القوى اليمنية ، ومتى يرحل غمام الفساد ويستفيق الجنوب بنهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية.
معاناة المواطن والبحث عن النهضة :
في ظل الأوضاع المتأزمة التي يشهدها الجنوب، تتصاعد الاتهامات حول فساد قوى الاحتلال اليمني ومحاولاتها لشراء إعلام موالٍ لتضليل الرأي العام وتبرير استمرار نهب مقدرات المنطقة لمصالحهم الشخصية، يطالب المواطنون الجنوبيون قياداتهم بالتصدي لهذا العبث والعمل على تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية.
تزداد معاناة الجنوبيين بسبب ما يعتبرونه تواطؤ بين قوى الاحتلال وبعض المسؤولين الجنوبيين الذين يسمحون بالنهب والفساد دون محاسبة.
يعتقد البعض أن هذا العبث الإداري والمؤسسي أصبح رهينا للقوى اليمنية، مما يضعف شرعية المطالب الجنوبية ويعرقل مسار الحل السياسي.
في هذا السياق، يتبادر إلى الأذهان دور الإعلام في تشويه الحقائق وتضليل الرأي العام حول الأوضاع المتردية في المنطقة. يشتري بعض الإعلام الموالي لقوى الاحتلال اليمني بموجب تعاون مشبوه مع المسؤولين الفاسدين، ليقوم بتبرير تصرفاتهم وتهميش المعاناة الحقيقية للمواطن الجنوبي.
يطالب المواطنون الجنوبيون قيادتهم بوضع حد لهذه الممارسات والعمل على تحقيق نهضة شاملة تضمن تقدماً اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ورياضياً. يأملون في استعادة الاستقرار والأمن والكرامة التي يستحقونها بصفتهم أصحاب الأرض والتاريخ.
لابد من تحفيز المؤسسات الحكومية والأهلية لتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين ومكافحة الفساد والمحسوبية، وإعادة هيكلة الإدارة والمؤسسات بما يضمن الشفافية والمساءلة. كما ينبغي تعزيز دور الإعلام المستقل والمهني في نقل الحقائق ومحاربة الشائعات والتضليل.
ويتطلب تحقيق التنمية المستدامة في الجنوب وتوحيد الجهود والعمل المشترك بين جميع الأطياف السياسية والاجتماعية والثقافية، كما يجب توظيف الطاقات البشرية والموارد المادية في خدمة أهداف التنمية وتحسين مستوى المعيشة للمواطن الجنوبي.
ويبقى التحدي الأكبر هو إيجاد حل سياسي عادل وشامل ينهي النزاع الدائر في الجنوب واليمن ويمهد الطريق لبناء دولة موحدة ومستقرة تحترم حقوق جميع مكوناتها وتلتزم بمحاربة الفساد والمساءلة وتعزيز العدالة الاجتماعية.
الفساد بمنظومة إعلامية :
يقول الكاتب الصحفي،نائب مدير الإدارة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع ؛عادل العبيدي :
إن فساد قوى الاحتلال اليمني ونهبهم لحقول نفطية وثروات معدنية كثيرة التي تم الاستحواذ عليها لصالح قيادات تلك القوى الذاتية والحزبية قد كان منذ غزوهم الجنوب في حرب 1994 م فقد تم تغطية ذلك الفساد بمنظومة إعلامية منظمة وخبيثة تتبع تلك القيادات الفاسدة التي ظلت مسيطرة على مرافق الدولة ، لهذا فإن مانراه اليوم من توجهات إعلامية موالية تحاول التضليل على ذلك الفساد وزعمائه بنهب مقدرات الجنوب لمصالحهم الشخصية على حساب معاناة المواطن الجنوبي هو نفسه ذلك الإعلام الذي حاول التغطية على جميع جرائم نظام صنعاء بحق الشعب الجنوبي ، ولا غرابه في استمرار ذلك الإعلام بتغطية وتضليل فساد حكومة معين عبدالملك على حساب معاناة المواطن الجنوبي .
قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تدرك يقينا أنه وفي حال استمرار فساد حكومة معين عبدالملك بهذا الشكل المفجع المؤلم الذي معه لايحتمل صبر المواطن الجنوبي لن يكون في صالح المجلس الانتقالي ، ولابد من مواجهة هذه الحكومة الفاسدة بشتى السبل ، وهذا ماتحاول فعله هذه الأيام قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بضرورة إقالة حكومة معين عبدالملك الفاسدة واستبدالها بحكومة جنوبية ومن ثم السعي نحو تدارك خطورة الأوضاع في العاصمة عدن خاصة والجنوب عامة من أجل انتشال المواطن الجنوبي وما يعيشه من أوضاع اقتصادية صعبة لايحتمل الصبر عليها.
هذا التوجه الجنوبي من قبل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي قد تم ترجمته بقرار محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس في عدم توريد الإيرادات إلى البنك المركزي وتحويلها لصالح معالجة أحوال المواطن الجنوبي المعيشية والخدمية ، وأيضا في بيان هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي طالب فيه بإقالة حكومة معين الفاسدة وتمكين أبناء محافظات الجنوب من إدارة شؤونهم بأنفسهم لصالح المصلحة الجنوبية العامة.
فيما يتحدث الإعلامي قائد ثابت صالح حسن الحجيلي مدير الإدارة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي مديرية حبيل جبر ردفان :
مازالت قوى الاحتلال اليمني هي من تسيطر على مفاصل الدولة الإدارية في كافة المؤسسات ومازالت تمارس الفساد بكل أشكاله وصوره من خلال نهب ثروات الجنوب وإيراداته والتحكم بها لصالحها ومن يعمل معها من المنتفعين فقط ، فيما عامة الشعب الجنوبي يعاني وضعا معيشيا صعبا للغاية. السؤال هو إلى متى يستمر هذا العبث والفساد يا قيادتنا الجنوبية وهل يستطيع شعبنا الجنوبي الصبر إلى مالا نهاية ؟!! للصبر حدود ولابد لشعبنا أن ينتفض بقوة ليقول كلمته كفى فساد كفى عبث كفى نهب لخيراتنا لقد حان الوقت لكي نتحكم بالسلطة والقرار الاقتصادي للجنوب والعيش بكرامة مالم باطن الأرض أهون من ذلك.
مرتبطة بقوى أخرى :
ويقول الكاتب السياسي نجيب محفوظ مفيلح : إن العبث الإداري والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة في الجنوب مرتبط بالشرعية اليمنية، ولا يستطيع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي ليس له من صلاحيات في تغيير مسؤولي الدوله أو الإشراف على عملهم ومحاسبتهم، وعلى تنفيذ ما يمكن من حلول لاجتثاته والقضاء عليه في الوقت الحالي وإن كان جديراً بذلك، موضحاً أن ذلك يتطلب أولاً إعطاء شعب الجنوب حقه في التفرد بإدارة شؤونه في الجنوب، الذي لم يعد مقبولاً ولا منطقياً إطلاقاً أن تحكمه القوى اليمنية بذريعة الشرعية اليمنية التي أثبتت تخادمها مع مليشيات الحوثي سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وجعلوا من بقاء سيطرة ما تسمى بالشرعية اليمنية على الجنوب مغنماً لفسادهم، ووسيلة لتحقيق غايتهم في عرقلة تمكين شعب الجنوب من حقة في استعادة قيام دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها عدن الباسلة التي قدم جل التضحيات في سبيل انتزاعها ولن يتراجع عنها إطلاقا مهما بلغت العراقيل والتحديات .
ويواصل مفيلح حديثه بالقول : إن شعب الجنوب بات حذراً ، ويعي كذب وزيف الإعلام اليمني وقلبه للحقائق وبات مدركاً لما يقوم به من دور تشويهي للجهود المخلصة والصادقة التي تبذلها القيادات الجنوبية في المجلس الانتقالي الجنوبي، مستوعباً الدروس ومستلخصاً العبر من الدور الزائف والمخادع الذي لعبه الإعلام اليمني في حرب اجتياح الجنوب في العام 1994م، ومواصلته لذات الكذب والتضليل الإعلامي في قلب وإخفاء حقيقة الرفض الشعبي الذي أبداه شعب الجنوب ضد الاجتياح العسكري والاحتلال اليمني الذي تعرض له، حيث استغل الإعلام اليمني تفرده بالإعلام من خلال سيطرته على مختلف الوسائل الإعلامية في الجنوب .
وبأنه لم يعد اليوم بعد كل تجارب سنين الماضي خافياً على شعب الجنوب مايقوم به الإعلام اليمني بمختلف تكويناته وانتماءاته العفاشية والإخوانية والحوثية في مواصلته لعهده في تشويه واستهداف كل القوى والقيادات الجنوبية بالكذب والزيف وقلب الحقائق وفي التضليل بالتقليل من أهمية الانتصارات الساحقة والإنجازات السياسية العظيمة التي حققتها ولازالت تحققها تباعاً لشعب الجنوب القيادات العليا في المجلس الانتقالي الجنوبي السياسية والعسكرية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي واللواء أحمد سعيد بن بريك حفظهما الله سبحانه وتعالى.
فيما قدم العميد الركن محمود الردفاني الناشط السياسي والعسكري،ومدير منتديات الإعلام العسكري الجنوبي خلال حديثه دعوة قال فيها :
أدعو المجلس الانتقالي وقياداته المناضلة اتخاذ القرار التاريخي بتشكيل حكومة جنوبية مصغرة وتشكيل مجلس عسكري وإعلان حالة الطوارئ وطرد الشرعية وكل الوافدين الشماليين أنهم كمقاتلين، وليس نازحين يتوجب طردهم قبل طرد الأفارقة، فالافارقة لم يخونونا ولم يسلبونا، وطننا وينهبون ثرواتنا وثروات وطننا،ويجب الإشادة بالقرار التاريخي لمحافظ عدن بذرة النصر الجنوبي والدفاع على ذلك القرار فرض عين على كل جنوبي
فيه قيم الدين والوطن وقيم الأخلاق دفاعاً عن الوطن وعن العرض وتضحيات الأبطال الشهداء الجنوبيين.
الدولة العميقة :
ويتحدث سيلان محمد حنش الباراسي مدير الإدارة التنظيمية للمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة شبوة :
نحن أمام مرحلة امتداد لمراحل سابقة خطيرة جدا وهي نهب مقدرات الشعب الجنوبي من قبل مجموعة في السلطة باسم الشرعية وذلك لغرض تدمير مقدراته واستهداف خدماته ليظل شعبنا الجنوبي تحت رحمتهم وقيادتنا مقيدة باتفاقيات جعلتها مكبلة وغير قادرة على اتخاذ قرارات تحد من فساد حكومة معين . وصل الفساد إلى خطف قوت الناس من أفواههم وعدم دعم منظومة الكهرباء في ظل صيف ساخن بالرغم من وجود أي إيرادات كبيرة من محافظات الجنوب ولكنها تذهب إلى جيوب وأرصدة الفاسدين. وندعو الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي بسحب الوزراء المحسوبين على المجلس الانتقالي الجنوبي حتى لاتكون ذريعة لهذه الحكومة لكونه يقع العتب الكبير على الوزراء المحسوبين علينا في المجلس الانتقالي الجنوبي الذين يرون شعبهم يتجرع الأمرين وهم لايحركون ساكنا في تغيير الوضع ولا قدموا استقالاتهم من هذه الحكومة الفاسدة مما جعلهم الشعب في موطن ريبة وشك وعلى أساس أنهم شركاء في فساد حكومة معين التي سخرت آلة إعلامية لتضليل الرأي العام وتحسين صورتها من خلال الدفاع عنها والتحريض ضد قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي التي تواجه فساد حكومة معين وقامت هذه الحكومة بدفع الأموال للأبواق الإعلامية المرتهنة للمال العام والتي تسترزق على حساب معاناة المواطنين.
هناك دولة عميقة نعاني منها منذ صيف 94 في منظومة الحكم بشكل كامل وتوجد أذرع تستخدمها حكومة الاحتلال لتنفيذ مشاريع تدميرية في كل مؤسسات الدولة وأثرت سلبا على تحسين مستوى الخدمات والتنمية وتغلغلت بشكل كبير في مفاصل الدولة ومارست شتى أنواع الفساد المالي والإداري ، ونهب ثروات البلاد واستمرار أمراء الحرب والعمل على إطالة عمر الصراع والتراخي في كثير من الأمور من خلال عدم تقديم الخدمات في كثير من مجالات الحياة التي تمس المواطن .
لكن القيادة السياسية العليا ممثلة بالأخ الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي مدركة إدراكا تاما بوجود كثير من الاختلالات وسوف يتم اتخاذ القرار المناسب لحلحلة الكثير من القضايا التي تهم المواطن الجنوبي ولايمكن أن يستمر هذا العبث الذي جثم على صدر الشعب الجنوبي لفترة طويلة من الزمن وآن الأوان للتحرر من فساد حكومة معين.