استطلاعاتالجنوب العربي

«لحج» نقطة العبور المشرعنة للٌجوء غير الشرعي .. !

سمانيوز / استطلاع / حنان فضل

كشف تقرير أممي عن انتشار الأفارقة والوافدين والذين اتخذوا من لحج نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الأفارقة الوافدين لليمن.
وأوضحت مصفوفة النزوح (DTM) التابعة لمنظمة الهجرة، أن سواحل محافظة لحج، جنوب غرب اليمن، لا تزال تشكل نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن الذي يشهد صراعا مستمرا منذ سنوات.
وأشارت المصفوفة في تحديثها الأخير قبل أيام، إلى أن نحو 10,800 مهاجر إفريقي دخلوا اليمن خلال شهر يونيو 2023. موضحا أن حوالي 81% من إجمالي المهاجرين الواصلين دخلوا عن طريق سواحل لحج على البحر الأحمر.

وكشفت المصادر أنه وصل في شهر مايو الماضي إلى اليمن 11,463 مهاجرا، ونسبة الواصلين إلى سواحل لحج بلغت نحو 80%، وهذا يؤكد أن المحافظة باتت نقطة عبور رئيسية لخط الهجرة الشرقي القادمة من القرن الإفريقي.
وأشار التقرير إلى إن ساحل محافظة شبوة شكل نقطة دخول ثانية لما نسبته 19% من المهاجرين الوافدين في يونيو 2023، حيث وصل عبره 2,008 مهاجر. وهذا العدد انخفض بنسبة 27% عن شهر مايو الذي دخل فيه 2,748 مهاجرا عبر هذه النقطة.
وأضاف التقرير إلى أن مصفوفة تتبع النزوح في جيبوتي، رصدت عودة 547 مهاجراً (532 ذكراً و15 أنثى) إلى بلدانهم، عبر رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر بواسطة القوارب خلال يونيو 2023، “بسبب الوضع الإنساني المتدهور في اليمن وصعوبة الوصول إلى السعودية كهدف رئيسي لهجراتهم”.

وفي هذا العدد أجرت صحيفة «سمانيوز» استطلاع رأي وتحدث فيه نخبة من الشخصيات الجنوبية، وإليكم:

الوضع يجعل عدن ملاذاً للأفارقة:

يقول العميد نصر أحمد فضل مستشار مدير أمن عدن:
في ظل الأوضاع الغير مستقرة في الدول المجاورة للجنوب العربي
وعدم استقرار الوضع في الجنوب نظرا لتواجد القوى السياسية اليمنية التي تعمل على عدم استقرار الجنوب بصورة عامة وعاصمته عدن بصورة خاصة انطلاقا من ذلك يتوافد أعداد كبيرة من دول أفريقيا المجاورة الصومال واثيوبيا بالذات إلى عدن ويتم دخولهم إليها عبر سواحل محافظة لحج من خلال منافذها رأس العارة، خور العميرة، وصولا إلى عمران المحاذي للعاصمة عدن من الاتجاه الشرقي وكون هذا الشريط الساحلي يفصل بين البحر المرتبط بدول انطلاق أعداد كبيرة من مواطنيها لظروف الحرب هناك باتجاه عدن فإن هذا الساحل هو المكان الذي ترسوا فيه القوارب التي تنقل هؤلاء النازحين ومنه يتجه هؤلاء إلى عدن عبر الصحراء التي تربط محافظة لحج بعدن بعيدا عن أنظار النقاط الأمنية والعسكرية المتواجدة على الخطوط الرئيسية التي تربط لحج بالعاصمة عدن ودخول هؤلاء من هذا الشريط الساحلي لمحافظة لحج لعدم تواجد أي نقاط أمنية ثابتة ومتنقلة للقوى الأمنية للحج كون هذا الشريط الساحلي يمثل خط السير الأساسي من وإلى جبهة المواجهة مع قوات الانقلابيين الحوثيين تتواجد بتلك الجبهة قوات لأطراف متعددة أحدها قوات الشرعية اليمنية ممثلة بقوات طارق عفاش وبعض الجماعات الإخونجية (التابعة لحزب الإصلاح) وهذان الأخيران يسهلان دخول الأفارقة وبأعداد كبيرة من هذه المنافذ وصولا للعاصمة عدن بهدف الضغط على سكان عدن بتواجد هؤلاء الأفارقة وبأعداد كبيرة بمعظم شوارع وأحياء عدن ولما يشكله هؤلاء من انتشار السرقة والسطو المسلح والقتل بهدف السرقة أو لهدف سياسي يتم الدفع بأفراد من هؤلاء لتنفيذها. لإظهار العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب القريبة منها بحاله عدم استقرار أمني لتجعل من ذلك مبررا لخطابها الإعلامي الموجه للخارج الذي تقول لهم فيه إن المجلس الانتقالي بقوته العسكرية والأمنية فشلت في تثبيت الأمن والاستقرار بالجنوب مما يشكل ذلك تربه خصبه لتواجد الجماعات الإرهابية، وهي تصنع الجريمة وتوظفها لخدمة مصلحتها السياسية بعودة سيطرتها العسكرية والأمنية على عدن وكل محافظات الجنوب العربي.
ولمنع دخول النازحين الأفارقة يتطلب من قيادة لحج الأمنية والعسكرية تكثيف وجودها الأمني على طول الشريط الساحلي للمحافظة وتنظيم دوريات أمنية بالمساحات التي تفصل بين الخطوط الرئيسية التي تربط مناطق الشريط الساحلي والساحل الذي يأتي إليه الأفارقة، ويلازم ذلك متابعة قوى الأمن والحزام الأمني بعدن لأي من النازحين الأفارقة الذين تمكنوا من الوصول إلى عدن وتحديد مكان لهم وتامينه حتى لا يتمكنوا من الخروج منه والانتشار بشوارع عدن.

شواطىء الجنوب من نعمة إلى نقمة:

ويقول ابن الركيه العميد المهندس علي ثابت: شواطئ الجنوب البحرية من نعمة إلى نقمة:
بلدي الحبيب من باب المندب إلى ٱخر نقطة في المهرة حباها الله بسواحل ذهبية لا مثيل لطببعتها وجمالها في العالم ،شواطئ كان يمكن أن تدر لنا ذهب لو احسنا استثمارها، لكنّ وآه من لكن ،فمع طول هذا الساحل وامتداده على طول كامل الوطن ومع ما ترتب عليه من تدمير القوات البحرية الجنوبية وخفر السواحل صارت هذه الشواطئ مباحة ومفتوحة لعصابات التهريب المختلفة والمتنوعة في الاختصاص فمن تهريب خمور ومخدرات وتهريب أسلحة ومتفجرات وتهريب أدوية وأشياء كثيرة محرمات وممنوعات، تطورت من تهريب مواش واغنام إلى تهريب آلاف من البشر الأفارقة دون هويات، وكل ذلك كان من الممكن أن يكون مستحيلاً لولا وجود بؤر وأوكار لعصابات محلية في الداخل تعمل وتنسق وتساعد على استقبال كل ذلك، وهذا يعني في المقابل ضعف وتهاون في النقاط الأمنية على طول المناطق البرية الموازية لساحل البحر على كامل امتداده. وإلا كيف نفسر تسرب كل هذا إلى داخل المدن الجنوبية ونحن نشاهد الأفارقة يعبرون سيراً على الأقدام بالعشرات والمئات ويؤدون السلام والتحية للعسكر في النقاط دون أي اعتراض وما اكثرها عددا تلك النقاط التي نسميها أمنية.
ومن جهة أخرى هناك كما يبدو تساهل من السلطات المحلية والمنظمات الدولية وجعلهم يعيشون ويتجولون داخل المدن والقرى والارياف بكل حرية بل ويصرف لهم البعض مساعدات ومؤن ضرورية، متناسين خطرهم ليس فقط الصحي بل والاجتماعي والأمني، فإن كانت هذه الجهات وأقصد السلطات والمنظمات يتعاملون مع هؤلاء من ناحية إنسانية أو لاعتبارات لجوء دولية فلما لا يتم تجميعهم في معسكرات لجوء أو معسكرات ايواء كما هو معمول به في كل دول العالم.
إن كل ذلك والله لكارثة بنا محدقة وعلى صدورنا هي اليوم جاثمة وللعلم محطات الإنزال لهذه العصابات معروفة لكل الجهات.

التشديد الأمني أصبح ضرورة حتمية:

ويضيف الدكتور وليد الماس،كاتب صحفي:
لم تتوقف أخطار تدفق اللاجئين الأفارقة على الضغط على الخدمات العامة وحسب، حيث تعد هذه الخدمات غير متوافرة بالأصل، بل تشكل أعداد اللاجئين المتزايدة تهديدا خطيرا للسلم الاجتماعي، فانتشرت مع ذلك معدلات الجريمة وزادت الأمراض والأوبئة التي ينقلها هؤلاء، كما ينبثق من عمليات اللجوء هذه بعد إنساني يتعلق بهؤلاء اللاجئين أنفسهم ومحاولات استغلالهم في الأعمال الشاقة، وتسخير البعض منهم للمشاركة في أشكال الحرب الراهنة سواء من قبل الحوثيين أو الجماعات المتشددة الأخرى.
لذلك تعد عملية التشديد الأمني على المنافذ البحرية ضرورة حتمية لحماية الأمن العام، والتقليل من مخاطر العنف والجريمة لهذا ندعوا القيادة الجنوبية لوضع هذا الملف الهام نصب عينيها، والعمل إيضا على البحث عن مصادر لتمويل عمليات جمع المهاجرين الأفارقة وإعادتهم إلى بلدانهم.

فيما يتحدث الاستاذ مكسيم يوسف الحوشبي،ناشط إعلامي جنوبي:
أصبح تدفق اللاجئون الأفارقة في جنوبنا الحبيب يتزايد بشكل ملفت ومخيف جدا ، وأورث انتشارهم في الشوارع والأزقة والمتنفسات للسكان شعورا بالإحباط والخوف في جنوبنا الحبيب ، وسط صمت مطبق من قبل الجهات الأمنية وذات الاختصاص ، رغم سمعنا في الآونة الأخيرة تحرك إيجابي لفرز اللاجئين الشريعيين والغير شرعيين وتوزيع لهم استمارات تخيًرهم بين الرجوع إلى مخيمات الأيواء التي كانوا بها أو عودتهم لموطنهم الأم ، كما تم تسفير اللاجئين الغير شرعيين لموطنهم ، ولكن مع كل ذلك ليس كل شيء على مايرام ، بل لا زال الخطر يحدق بنا ويهدد الجميع ويؤثر سلبا على الأمن والاستقرار وارتفاع معدلات العنف بسبب اندماجهم في مجتماعاتنا الجنوبية ، كما وتم تسجيل حالات كثيرة من العنف والسرقة والقتل والخطف التي يمارسها هؤلاء اللاجئين ، كما يستغل كثير منهم في التنظيمات الإرهابية ومليشيا الحوثي ، وكما لذلك من دور تفاقم عدد السكان ، وإضعاف النشاط الاقتصادي الذي يفضي إلى أحجام كثير من الاسثمارات المحلية والأجنبية.
وآن الأوان أن تقوم القوات الأمنية الجنوبية المختصة بمهامها من الحد لهكذا نزوح غير شرعي ومقلق في ظروف حرب يشنها الأعداء على جنوبنا الحبيب بكل المستويات لجعل الجنوب بؤرة للعنف والصراع والفوضى ليتسنى لهم نهبه وتدميره ، وعلى الأمن الجنوبي والسلطات المحلية أن تضطلع بدورها الرائد لسد تلك الثغرات الخطيرة وتغلق كل المنافذ البرية والبحرية التي تعد ملاذ لتهريب هؤلاء ، كما يتم تطويق مخيمات الأيواء وجعلها مناطق محصنة يمنع المغادرة منها إلا بأذن من السلطات المحلية ذات الاختصاص وتحت المراقبة.

ضعف إمكانيات خفر السواحل:

فيما يقول هشام عبده سعيد الصوفي رئيس الجمعية العامة للمتقاعدين المدنيين الجنوبي:
ساهمت حالة عدم تأمين السواحل المفتوحة بمحافظة لحج بإزدياد عمليات التهريب للمهاجرين من القرن الافريقي للجنوب خاصةعدن مستغلة ضعف الرقابة البحرية على طول السواحل المفتوحة لمحافظة لحج مما سهل للمهربين من عملية تفويج أعداد متزايدة منهم الذين تضج بهم مدننا في العاصمة عدن وعدم فعالية الشرطة والحزام الأمني بضبط حالة التشرد لهؤلاء المهاجرين الغير شرعيين وشكلوا هم والنازحين من المناطق الشمالية ظاهرة سئية فارتفعت نسبة الجريمة وحوادث السرقة وبروز ظاهرة الشحاتين التي اختفت من شوارعنا في فترة ماقبل الوحدة وصرنا نعاني منهم ومن ظاهرة تجمعهم في الأحياء ونومهم بالطرقات وممرات المشاة والعوائل والطلبة مما خلق حالة من القلق لدى الأسر.
إن هذه الظاهرة بسبب عدم تأمين هذه السواحل المفتوحة من قبل القوات المسلحة الجنوبية وضعف إمكانيات خفر السواحل والشرطة البحرية، سنجد أنفسنا وقد صرنا أقلية،يجب وقف هذه الظاهرة وأيجاد مراكز إيواء لهم خارج المدنين.

يشكل خطراً على الجنوب:

فيما تتحدث الأستاذة جميلة محمد سكرتير مكتب انتقالي جامعة عدن:
نعم صحيح!!!!
أصبح توافد الأفارقة للجنوب بشكل كبير وفي تزايد مستمر.وهذا يشكل خطر على الجنوب وعلى أمنه واستقراره، وأيضا يزيد من انتشار القتل والفوضى وترويج تجارة المخدرات، هؤلاء الأفارقة الهدف من دخولهم للجنوب تدمير الجنوب وانتشار كل الظواهر السلبية الدخيلة على مجتمعنا الجنوبي،نطالب قواتنا الجنوبية قفل أي ممر لقطع دخول أي عناصر، لأن من يدعم هذه الجماعات هو المحتل اليمني لزعزعة وتشتيت جنوبنا الحبيب ونشر الفوضى والقتل وكل أساليب الإرهاب.

زادت معاناة المواطن الجنوبي:

ويتحدث محمد هشام، عضو القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن،الإدارة السياسية للانتقالي:
إن مشكلة المهاجرين الأفارقة أصبحت معاناة على المواطن والسكان والدولة بالمنطقة بالذات محافظات الجنوب وكل ذلك بسبب نتائج حرب ٢٠١٥م وحتى يومنا هذا تسبب الحرب بهجرة ونزوح الألف من الأفارقة والأجانب عبر السواحل وبالذات سواحل عدن والشريط الساحلي الممتد من عدن مرورا بأبين ولحج وشبوة إلى حضرموت تستقبل مئات المهاجرين الأفارقة يوميا.

حيث يصل هؤلاء المهاجرين الغير شرعيين في الغالب على متن قوارب ومهربين بغرض كسب المال منهم، وقد يتعرض الكثير من المهاجرين للخطر للضرب والموت من قبل المهربين بسبب الهجرة الغير شرعية وخوفا من الاحتجاز والمساءلة القانونية.

حيث لا تنتهي معاناة هؤلاء المهاجرين الأفارقة بالوصول إلى السواحل إذ تنتظرهم رحلة وشاقة وعليهم المشي على الأقدام حتى يصلون عدن ولحج والمناطق الساحلية هي مركز تجمعهم، حيث يقومون بالجلوس على الشوارع والطرقات والأزقة ويبحثون عن ما يسكت جوعهم بعد أن تخلت عنهم المنظمات الدولية الخاصة بدعم اللاجئين والمهاجرين إلى عدن ولحج وبعض محافظات الجنوب.
وهناك تزايد مستمر لهجرة الأفارقة عبر السواحل الجنوبية ومن المناطق الخاضعة لسيطرة للحوثيين، وكل ذلك بسبب الأوضاع المعيشية والأمنية التي تعيشها بلادنا بالذات منذ ٢٠١٥م اندلاع الحرب إلا أن الهجرة الغير شرعية للأفارقة تتزايد ولم تتراجع أعدادهم، لذا لابد من اتخاذ إجراءات صارمة لكي تحد من اتساع انتشار الأفارقة وهو أن الأجهزة الأمنية بمنع أي سائق سيارة أو شاحنة من حمل ونقل أولئك المهاجرين على سيارته مهما كانت المبررات والظروف، ومن يلقى القبض عليه متلبسا وفي سيارته أحد المهاجرين يتم حجزه بمعية سيارته وتغريمه بمالغ مالية، وكذا التشديد من دور الرقابة بالسواحل الجنوبية بعدن ولحج وأبين وتفعيل عمل دوريات خفر السواحل والقبض على المهربين للافارقة، وداخل المدن لابد من عمل أماكن تجميع الأفارقة ( الكمب أو المخيم) وبتالي الحد من انتشارهم بالمدن الرئيسية كعاصمة عدن ولحج وأبين، التنسيق مع المنظمات الدولية المختصة بنقل المهاجرين إلى بلادهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى