سمانيوز/وكالات
حذر باحثون أتراك من أن قضاء الأطفال وقت طويل أمام شاشات هواتفهم الذكية أو الأجهزة اللوحية، يؤثر على بداية بلوغهم المبكر بسبب التعرض للضوء الأزرق منها.
وتمهد نتائج الدراسة، التي نشرتها مجلة Frontiers in Endocrinology، الطريق لفهم أفضل لكيفية تأثير العادات الحديثة في التطور الفسيولوجي للأطفال، وعلاقتها بظاهرة البلوغ المبكر لدى العديد من الأطفال غير المفسرة.
ضوء أزرق
كشفت الدراسة أن ظاهرة ارتفاع حالات البلوغ المبكر بين الأولاد والبنات خلال جائحة كورونا، ارتبطت بالتعرض للضوء الأزرق الصادر من الأجهزة الرقمية، على الرغم من ارتباطها بعوامل وراثية، أو مشاكل في الغدة الدرقية، أو الغدة الكظرية، أو الغدد الجنسية.
وأوضح موقع Study Finds، في تقرير نشره الاثنين 25 سبتمبر 2023، أن علماء من مستشفى مدينة أنقرة بيلكنت وجامعة غازي في تركيا أجروا تجربة راقبوا خلالها 18 فأرًا ذكرًا، يبلغ عمر جميعهم 21 يومًا، وقسموها إلى 3 مجموعات وعرضوا كل مجموعة لفترات متفاوتة من الضوء الأزرق.
أنماط الحياة الحديثة
أفاد الموقع أن الباحثين وجدوا أن ذكور الفئران المعرضة للضوء الأزرق بدأت في البلوغ في وقت مبكر جدًا، وأظهرت هذه الفئران أيضًا إعاقة نمو الحيوانات المنوية وأظهرت علامات تلف أنسجة الخصية، لافتًا إلى أن فريق البحث لاحظ في تجربة سابقة بداية مبكرة مماثلة للبلوغ لدى إناث الفئران المعرضة للضوء الأزرق.
وقال مؤلف الدراسة والباحث في مستشفى مدينة أنقرة بيكينت، الدكتور أيلين كيلينش أوغورلو، إن هذه دراسة أجريت على الفئران ولا يمكن تفسير نتائجها المباشرة على البشر، وأنها يمكن أن تؤدي إلى تدابير وقائية وتساهم في الخطاب المستمر حول كيفية تأثير أنماط الحياة الحديثة على التطور الفسيولوجي والصحة على المدى الطويل.
