مقالات

لن يكتمل أي سلام في المنطقة إلا بحل عادل لقضية شعب الجنوب.

كتب : عوض الجبواني

 

يجب أن تنتبه دول العالم والإقليم ومحيطنا العربي ، وكل الساعين إلى تحقيق السلام والأمن والحرية والعدالة الاجتماعية ، ومن يؤمن بحقوق الشعوب في تقرير مصير بلدانها واستقلالها والسيادة عليها والعيش فيها بكرامة وعزة دون هيمنة ووصاية وتبعية.

 

 

 

يجب أن ينتبه الجميع لقضية مهمة وهي قضية شعب الجنوب العربي ، ذلك الشعب الذي دفع ثمن حبه للوحدة العربية ضياع دولته ووطنه وهويته وفقد ثرواتها ومواردها وكل مافيها ، وصارت تحت احتلال دولة أخرى بقوة السلاح وهي دولة الجمهورية العربية اليمنية.

 

 

 

قضية شعب الجنوب الذي فقد أرضه وعزته وكرامته وحريته ، وأصبح في نظر محتلين أرضه مجرد تابع لهم يصنفونه وفق، مفهومهم العنصري، السلالي، القبلي الطائفي المتخلف ويجردونه من هويته ومن كل حق له.

 

 

 

قضية شعب الجنوب الذي عانى وقاسى الظلم بشتى أنواعه وعلى مدى ثلاثة عقود خلت.

 

 

 

هذه القضية يجب أن تكون محل اهتمام كل الدول التي تسعى لإيجاد حلول ومخارج للقضية اليمنية وعلى وجه الخصوص قضية الحوثي وانقلابه على السلطة وسيطرته على اليمن ، وما نتج عنها من حرب مستمرة منذ ثمان سنوات.

 

 

 

فقضية الجنوب ليس لها علاقة بقضية الحوثي وانقلابه على سلطة الشرعية اليمنية ، فهي ليست وليدة حرب الحوثي وانقلابه ، بل إنها قضية سببها انقلاب نظام الجمهورية العربية اليمنية على اتفاقية الوحدة ، وإعلانه حربا شاملة على دولة الجنوب وشعبها وقيادتها ، حولتهم من شركاء إلى تابعين.

 

قضية ضحى من أجلها شعب الجنوب بعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمخفيين، ضحى بثرواته وخيرات أرضه يسرقها وتنهبها عصابات اليمن وأحزابها بكل انواعها وأشكالها.

 

 

 

ولهذا فإن أي تسوية سياسية من شأنها إنهاء الحرب وإقامة سلام دائم يعم المنطقة ويؤدي إلى طمانة وسلامة أمن ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وغيرها

 

فلن تأتي بذلك مالم يكن هناك حل مقنع لقضية شعب الجنوب هذا الحل يتمثل في استعادة الدولة الجنوبية على حدودها السابقة ماقبل عام 1990م.

 

فأي تسوية وحل وسلام يعتبر القضية الجنوبية جزءا أو قضية ثانوية للقضية اليمنية ويحاول ترحيلها وتأجيلها أو يكون على حسابها وحساب شعب الجنوب وحقوقه السيادية ، فلن ينجح هذا الحل ولن يكون هناك سلام مبني على ظلم آخر واستعمار آخر لشعب الجنوب.

 

 

 

لن يكون هناك سلام ولا حل لقضية طرف على حساب قضية طرف آخر ، ولن يستتب وضع ولن يستقر في المنطقة إلا بحل القضية الجنوبية ، ولا تنازل عن قضيتنا ومطلبنا في استعادة ارضنا وسيادتنا شاء من شاء وأبى من أبى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى