رواية “ستروميريا” جديد القاص خالد لحمدي
كتب:
خالد بلحاج
صدرتْ مؤخرا عن مؤسسة اللُّبان للنشر بسلطنة عمان رواية ” ستروميريا ” للقاص والكاتب اليمني خالد سعيد لحمدي في ٢٦٧ صفحة.
في روايَتِه ستروميريا فإنّ الكاتب أخرجها بعمل روائي جميل بذل فيه الجهد الكبير، وأنفق من عُمره أكثر من ٦ سنوات في كتابَتِه.
ستروميريا stroemeria
“اسم الرواية” نوع من الزهور ذات ألوان متعددة، يمكن تقديمها للأحبة في مناسبات كثيرة، ربما لا تُزرع في مسقط رأس المؤلف مدينة القطن، ولكن أراد المؤلف أن يغرسها على تراب هذه الأرض الطيبة، وفي خيالاته كبقية التخيلات والأحداث التي صنعها في الرواية المدهشة’ ودون شك دلالة هذه الزهرة الجذابة “الحب والصداقة والتقدم والانتصار والتمسك بمن نحب، والاستمرارية في تحقيق مانحلم به وننتظره ونصبوا اليه” بتعبير المؤلف!!.
مسرح الرواية مدينة القطن، وتبدأ أحداث الرواية بعد استقلال الجنوب وتتناول الرواية في إطار فنّي ونَفَس روائي شاعري، غزير المفردات مُرهف الاحاسيس’
وربّما ركّزتْ الرواية على مرحلة الثمانينيات.
على أنّ المؤلف بتكنيك فني عال جعل أحداث الرواية تدور في “مستشفى الجماهير” بمدينة القطن.
وفي مواقع ثانوية أخرى مختلفة في المدينة نفسها مثل إذاعة “صوت قوى التحالف” وهي إذاعة محلية كانت في المدينة آنذاك، وبعض الأحداث دارت في مجمع الدوائر الحكومية، ودار السينما، و_ مقهاية _ القحوم، وإشارة إلى القِبَاب أو (القُبَب) التي بها ضريح الأمير
علي بن صلاح القعيطي وأضرحة السادة آل الهدار، ومكتبة ١٤ اكتوبر وغيرها.
وعلى كلّ حال يُدرك القارئ أن الرواية تتناول الصراع السياسي الذي كان يدور في الجنوب في تلك الفترة، بأدوات واشتراطات الفن السردي البديع وغير المباشِر، ومن خلال الوصف الضافي بالأسلوب الجزل واللغة الشاعرية (فالمؤلف شاعر وفنان) ومن خلال الحوار المُثير والدال، والرمز الشفاف والخيال الخلّاق والتشويق الفنّي الأنيق!!.