تصريحات مفتي عُمان الداعمه للحوثيين تثير جدلًا حول حيادية السلطنة
سمانيوز/خاص
أثارت تصريحات جديدة لمفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد الخليلي، جدلًا واسعًا بعد إشادته بمليشيات الحوثي واستهدافهم لخطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلًا عن قصفهم مواقع داخل إسرائيل.
وجاءت هذه التصريحات، التي تضمنت وصف الحوثيين بـ”الأبطال”، مخالفة للموقف الرسمي العماني المعروف بحياديته وتوازنه في القضايا الإقليمية.
الموقف أثار انتقادات واسعة داخل وخارج السلطنة، حيث وصف مراقبون التصريحات بأنها تجاوز لدور المفتي الديني ودخوله في ملفات سياسية حساسة قد تؤثر على علاقات عُمان الإقليمية، لا سيما مع السعودية التي تعد طرفًا رئيسيًا في الصراع باليمن.
ورغم التزام السلطنة الحياد الرسمي، إلا أن تصريحات الشيخ الخليلي تتناقض مع سياساتها الخارجية التي تركز على الوساطة وحفظ التوازن في المنطقة.
ويخشى متابعون من أن تكون هذه المواقف بابًا لفتح التأثيرات الإيديولوجية والسياسية من قبل أطراف مثل جماعة الإخوان المسلمين وحزب الله، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متصاعدة.
وتحتفظ سلطنة عُمان بعلاقات غير رسمية مع إسرائيل اتسمت بالتوازن الحذر. وتطورت هذه العلاقات إلى العلن في مناسبات محدودة، أبرزها زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السلطنة عام 2018 ولقاؤه بالسلطان الراحل قابوس بن سعيد. ورغم دعم عُمان الرسمي للقضية الفلسطينية، إلا أن هذه العلاقات تظهر مرونة في السياسة العُمانية تهدف إلى تحقيق التوازن بين دعمها للفلسطينيين والحفاظ على علاقات غير رسمية مع إسرائيل، في سياق دبلوماسي يخدم مصالحها الإقليمية.