إعادة احتلال الجنوب أمر مهدد بالكوارث ..
كتب : علي محمد السليماني
عصابات طابعها الكذب والفساد والغدر والاحتيال ورفض الدولة والقوانين والاستعاضة عنها (بعرف القبيلة بديلا لقانون الدولة) الذي يعتبرون المطالب بها وبدستور وقوانين وقضاء مستقل كافرا ، عصابات ابتلى بها شعب الجنوب وشعب اليمن ، وبفسادهم مثل تلك العصابات التي لاعهد لها ولاذمة ولا وفاء منها جعلت من العبث هدفا لها لإغراق شعب اليمن في الصراعات والحروب. وغيرت من أدوار الإنسان ومهامه لإعمار الأرض إلى مهمة البحث عن معيشته في أصقاع الأرض والتسول.
لقد أغرقوا الجنوب بالنازحين من دون حرب وأغرقوه بسلفيي الحجوري والإمام وأغرقوه بالقاعدة وداعش والنصرة والشيعة وأغرقوه بالمكونات والأحزاب المفرخة ، وحاصروه في كل المجالات ومنها خدمة الكهرباء والمياه والحرمان من صرف المرتبات وتدهور مريع في العملة التي طبعوها واعتمدوها عملة تداول في الجنوب دون الشمال.
هذه الحروب المتعددة وهذه الوحدة بشعارها الظالم (الوحدة أو الموت) والصحيح( غنائمنا أو الموت).. يستحيل معها ومع تلك العصابات أن يكون سلاما أو شراكة فهي لاتعرف الحوار والسلم ولا تعترف بالحق ولاتعرف غير القوة والغلبة ، وما عقد اجتماع طارئ في العاصمة عدن للأحزاب اليمنية الرئيسية والمفرخة منها وماصدر عنها إنما يؤكد تمسكها بنتائج حربها على الجنوب في 27 أبريل1994 ، والتفكير بكوارث جديدة لمحاولة إعادة احتلال الجنوب.