“إسرائيل” ستبني سياجاً على الحدود مع الأردن خلال 3 سنوات
سمانيوز/متابعات
تصاعد الحديث عن بناء جدار لإسرائيل مع الأردن، عقب عملية معبر “اللنبي” في 8 سبتمبر الماضي، التي قتل فيها 3 إسرائيليين، وحادثة البحر الميت في 18 أكتوبر المنصرم التي أصيب فيها إسرائيليان.
و قالت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، إن تقديرات المؤسسة الدفاعية تشير إلى أنه في حال سارت الأمور على ما يرام وتمت الموافقة على الميزانية في الموعد المحدد، فسيكون من الممكن بناء السياج الشرقي على طول الحدود الإسرائيلية الأردنية في غضون ثلاث سنوات.
وبحسب الصحيفة، تقدر تكلفة بناء السياج بنحو خمسة مليارات شيكل، ومن المتوقع أن يتم نشر السياج من مطار رامون في الجنوب الذي يوجد حوله سياج بالفعل إلى حوالي 10 كيلومترات إلى الشمال عبر البحر الميت وغور الأردن وصولا لعدة مناطق على جانب الاحتلال.
وسيبلغ طول السياج المخطط له أكثر من 400 كيلومتر، وقد خصصت وزارة دفاع الاحتلال بالفعل ميزانية لتخطيط السياج، ووفقا للتقديرات سيتم الانتهاء من التخطيط في وقت مبكر من شهر آذار/مارس 2025.
وفي حال موافقة اللجنة المسؤولة عن المشروع بالفعل على الميزانية المطلوبة بالكامل في الإطار الزمني المناسب وتم العثور على مصدر مالي لذلك فعند الانتهاء من مرحلة التخطيط سيكون من الممكن البدء في التنفيذ السريع وبمشاركة عدة رؤوس عمل في وقت واحد.
و تقول الصحيفة، سيكون من الممكن استكمال البناء في غضون ثلاث سنوات تقريباً واستبدال الحاجز المتهالك أو غير الموجود بين إسرائيل والأردن، وهذا من شأنه أن يجعل من الممكن منع التسلل إلى إسرائيل، فضلاً عن تهريب الأسلحة.
وسيتم تنفيذ العمل وفقاً لأولوية المناطق وقربها من المستوطنات، وكذلك وفقاً للأماكن المعرضة للتهريب كما هو الحال مع الحدود الأخرى.
ومطلع سبتمبر الماضي، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه بناء سياج على الحدود مع الأردن على غرار السياج المبني على الحدود مع مصر، لتشير صحيفة “يسرائيل اليوم” بعدها بأسبوعين إلى أن الجيش “بدأ بحفر خندق على الحدود مع الأردن”.
ويبلغ طول الحدود الأردنية مع إسرائيل والضفة الغربية 335 كيلومترا، منها 97 كيلومترا مع الضفة الغربية المحتلة، و238 كيلومترا مع إسرائيل.
ويرتبط الأردن مع الضفة الغربية، بـ3 معابر حدودية هي الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي)، وجسر الملك حسين (اللنبي)، ووادي عربة “إسحاق رابين”.
والمعابر الثلاثة تعمل بشكل منتظم ويرتبط إغلاقها بالظروف الأمنية داخل إسرائيل، وهو ما يحدث بصورة محدودة، وقد جرى ذلك خلال الحرب الجارية على قطاع غزة.