الجنوب .. في عام 2025م.. !
كتب : ناصر التميمي
سنوات طويلة مرت وشعب الجنوب يناضل من أجل نيل الحرية والكرامة والحفاظ على الهوية الجنوبية التي حاول الاحتلال اليمني طمسها تحت مسمى الوحدة المقبورة وعودة الفرع إلى الأصل وهلمجرا من الخرافات التي يريد الغرباء الذين جاءوا على ظهور الدبابات وراجمات الصواريخ إلصاقها بشعب الجنوب العربي ،ليبقوا هم جاثمين على أرض الجنوب ويشفطوا خيراتها والشعب يموت جوعاً ، مالهم دخل أهم شيء أبناء العربية اليمنية يعيشون حياة رغيدة والجنوبي له الموت والقهر والعذاب وقال لك يمن واحد تباً لكم واليمن الواحد الذي تتشدقون به، نحن نريد جنوبنا وشلوا يمنكم وافعلوا لكم فيه ماتشاؤون غير مأسوف عليكم ،نريد أن نبني جنوبنا بسواعد شعبنا الأبي .
أيام قليلة تفصلنا عن عام 2025م وسنطوي صفحة عام 2024م وإلى الأبد بحلوها ومرها ،والكل يتطلع إلى أن يكون العام الجديد عاما يتحقق فيها الهدف الذي ننشده والمتمثل في التحرير والاستقلال ،الذي سنزيل معه صفحة اليمننة القاتمة السواد وإلى الأبد ،وسنعيد بناء جنوبنا الفيدرالي بحلة جديدة عنوانها البارز التصالح والتسامح جنوب جديد يتسع للجميع ، الكل فيه متساوون أمام القانون بعيداً عن كل الأمراض التي جلبها لنا الاحتلال بكل أشكاله ،بما فيها ثقافة الفساد والمحسوبية والهيمنة وثقافة الغاب الغريبة على شعبنا ،وسنبدأ عهدا جديدا يسوده المحبة والألفة ،البداية أولاً من التعليم الذي هو أساس بنا وتقدم الأمم والحضارات والذي دمّره الغزاة بل وأصابوه بمقتل ثم بقية المؤسسات الأخرى.
بالله عليكم هل رأيتم وسمعتم عن المعلم على مر التاريخ أنه باع أغراض منزله من قبل، إلا في زمن الاحتلال اليمني وشرعية الغاب التي لا تنظر إلا لمصالحها الشخصية فقط .. !
شعبنا اليوم يعاني معاناة كبيرة جداً لم يعرفها من قبل وهي سياسة القوى المعادية للشعب التي تحاول بشتى الطرق إغراق الجنوب بالأزمات من أجل القضاء على المجلس الانتقالي كما يقولون ،والله مهما فعلتوا شعب الجنوب سيتصدى لكم رغم المعاناة والحاجة الملحة للخبز والخدمات والرواتب، ولن يستسلم لمشاريعكم السخيفة حتى وإن وقف العالم والإقليم كله معكم ،فشلتوا في الجانب العسكري والسياسي والآن باقي معكم الحرب الاقتصادية والرواتب سوف تفشلون فيها كسابقاتها والمجلس الانتقالي صاحي لكم وقريباً سيتم قلب الطاولة عليكم وخذوا العبرة من نظام المخلوع بشار الأسد الذي ذاب خلال أيام أمام صمود الشعب السوري .
اليوم المجلس الانتقالي الجنوبي يحاول بخطى حثيثة تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تعصف بشعبنا ،وهو في سباق مع الزمن وأمامه قرارات صعبة ومرة بات من الضروري اتخاذها وبسرعة مع بداية العام الجديد، من أجل إنقاذ الشعب من حافة شبح المجاعة الذي باتت تهددنا جميعاً ،وعلى مجلسنا الانتقالي أن يرمي بكل الضغوطات سواء كانت إقليمية أو دولية خلف الجدار، الذي بايقف معنا ياحيا وسهلا واللي ما بايعجبه الكلام يدق برأسه في جبل شمسان غير مأسوف عليه ،أهم حاجة نرى شعبنا يعيش في حياة كريمة، وطز في أي دولة شقيقة أو صديقة لا تريد لشعبنا حياة كريمة .
لقد صبر شعبنا بما فيه الكفاية وأعطينا الأشقاء والأصدقاء قدرهم بما فيه الكفاية ،وعليهم أن يحترموا إرادة شعبنا مثلما احترمناهم ،هذا إذا أرادوا استقرارا في المنطقة كما يتحدثون مراراً وتكرارًا ،وإلا فالأمور ذاهبة إلى مآلات
أخرى رغم مايعانيه الشعب، إلا أنه لايزال صامداً ولن يرضخ لكل الضغوطات التي تريد تركيعه وسيظل خلف القيادة في المجلس الانتقالي كونه الحامل لقضية الشعب ، وعليه أن يرفع العصا الغليظة من أول يوم في عام 2025م والشعب جاهز لتحويل العام الجديد عاما للاستقلال والحرية وإعلان الدولة ،الكل في الجنوب يتطلع إلى ماتقوم به الوفود الرئاسية التي تجوب كل محافظات الجنوب من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً للجلوس مع كل أبناء الشعب بمختلف مكوناته ،وهي خطوة جريئة وفي الطريق الصحيح ،بس لانريد كل الذي باتنقله اللجان الرئاسية ،أن يبقى حبيس الجدران بل نريد تنفيذه وبحذافيره والشعب مثل مافوضكم سيدافع معكم في أي قرارات مصيرية تتخذونها تخدم مصلحته. والله من وراء القصد … !.