«خشب ميت للمسامير الحية» شعر : علوي بن محمود
سمانيوز/خاص
لو لم تكوني أمي
لكنت يتيم
فمابال يدي
من يديك عديم
منقطع اليك
كظل لشجرة
ارقبك في ليال طالت
ايتها المغادرة
من اطراف كلماتي
ايتها الأيبة
كنهاراتي في لقائك
اسافر طويلا
لأجدني لازلت فيك
اقرب فتبعدين
ابعد فأجدني اقرب
فهل تتصورين
انك مائي وهوائي
هل تتخيلين
اني اموت
فيما انتي تحيين
وليس للموتى
طموح
ليس للموت وضوح
وحياتك قسما
انك وجعي والأنين
فكيف ابالي
ولاتبالين
اسكب دمعي
على عد المأقي
على عد البطون
التي صامت
طوعا وكرها
على عد الافواه
التي ملت
لوك طعام الوظائم
فيما المعزى فيه
يصراع احتضارا اليم
وليس لي
وليس له
بعض من خلودك
لازلتي تقطعين الزمان
رهوا
ويتساقط خبزك سهوا
فاذا اماسيك لهو
ونهارتك بعض من ضحك العابثين
فأي اكسير شربتي
واي ترياق
ستسقينه للمنكسرين فتاتا
على مفارق الطرقات
ومطارقك
لم تشبع من دق المسامير
ومساميرك لم تشبع
من غز الخشب
وخشبك لم يشتق بعد
لأضطرام اللهب
ياواهب هب
ياواهب هب
هب لي من ذرى الليل نجمة
هب لي من جوف البركان نقمة
هب لك من بعد صمتي
صدمة ..صدمة .
استاذ معيد بجامعة عدن