في قلب المكلا.. خيوط مؤامرة جديدة تتكشف
اليميني في قبضة التحقيقات.. وخلية غيل باوزير تفضح شبكة تهريب سلاح وأموال تستهدف حضرموت

سمانيوز/بتصرف من الأيام
قالت مصادر أمنية رفيعة، إن التحقيقات الجارية مع العميد محمد عمر اليميني، رئيس أركان المنطقة العسكرية الثانية، كشفت عن شبكة معقدة تعمل على تهريب أسلحة وأموال إلى محافظة حضرموت، في مخطط قالت المصادر إنه يحمل أبعادًا عسكرية وسياسية واجتماعية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة.
وأوضحت المصادر أن عملية اعتقال خلية في مديرية غيل باوزير قبل أيام جاءت كنتيجة مباشرة للتحقيقات مع اليميني، مؤكدة أن اعترافات أفراد الخلية ساعدت في رسم ملامح المؤامرة التي تتسع خيوطها يومًا بعد يوم.
العميد اليميني كان قد تم اعتقاله في 27 مارس من مقر عمله في المكلا، بناءً على توجيهات من النيابة العسكرية، وبحسب التحقيقات، فإن الأخير متورط في تسهيل دخول شحنات أسلحة عبر نقاط أمنية رسمية، دون أن تُسلّم لأي منشأة عسكرية.

وتشير المعلومات إلى أن الأسلحة دخلت حضرموت من محافظة المهرة، بالتوازي مع إدخال مبلغ قُدر بـ22 مليون ريال سعودي (نحو 14 مليار ريال يمني)، وهو ما يُعتقد أنه كان سيُستخدم في تمويل أعمال شغب وتحريض ضد قوات النخبة الحضرمية.
مصادر مطلعة أكدت أن شخصية سياسية حضرمية بارزة استلمت جزءًا من هذه الأموال، في حين رفضت الأجهزة الأمنية الإفصاح عن هويته نظرًا لحساسية الموقف، لكنها أشارت إلى إبلاغ قيادة التحالف العربي أولاً بأول بكافة المستجدات.
وبحسب مسؤولين محليين، فإن الخطاب الإعلامي المعادي للنخبة الحضرمية بدأ يتصاعد بشكل لافت مؤخرًا، في تكرار لما حدث العام الماضي ضد قوات النخبة الشبوانية، وهو ما تعتبره السلطات مؤشرًا على محاولة ممنهجة لضرب الاستقرار من الداخل.
اللجنة الأمنية بحضرموت، التي عقدت اجتماعًا طارئًا برئاسة المحافظ مبخوت بن ماضي، شددت في بيان لها على التزامها الكامل بالقانون، مؤكدة أن كل الإجراءات المتخذة تصب في مصلحة حفظ الأمن العام، وأن العدالة ستأخذ مجراها دون استثناء.