مقالات

الرئيس عيدروس والمتباكون على الأطلال!

كتب:
عوض الجبواني

منذ بزوغ نجم المجلس الانتقالي الجنوبي في مايو من العام 2017م، كنجم ساطع في سماء الجنوب العربي، من المهرة شرقاً وحتى باب المندب غرباً، وخفافيش الظلام التي تتخذ من أرض الجنوب
ملجأ وموطناً لها على مدى 31 سنة، تلعن ذلك
اليوم الذي ظهر فيه هذا “البعبع” المخيف المسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي”، لإيقان تلك الخفافيش والكائنات الطفيلية الضارة المتكاثرة والمتناسلة على أرض الجنوب من عام 94م، بأن هذا المجلس أو الكيان الجنوبي السياسي الشعبي الشامل صار خطراً عليهم وعلى أحلامهم ومشاريعهم الاحتلالية الاستحواذية، المغلفة بذرائع الوحدة أو اليمن الاتحادي، والتي سقطت جميعها من حسابات شعب الجنوب بأكمله..

لذلك، أقرّت تلك الجماعات والقوى الحزبية اليمنية ومن دار في فلكها ونهج نهجها من الاتباع والعبيد، بأن تحارب المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته، وتحارب شعب الجنوب ومشروعه الوطني التحرري.

نعم، لقد قرر حزب الإخوان اليمني، بمليشياته الإرهابية وطابور طويل من قياداته ونخبه وإعلامييه من الأقلام المأجورة والأبواق النفاخة، الذين استغلوا سيطرتهم على قرار الشرعية اليمنية إبان رئاسة هادي، وسخروا كل موارد البلاد وثرواتها ودعم التحالف في بناء مليشياتهم عسكرياً، وفي فتح القنوات الإعلامية الفضائية وتطوير منظومة حزبهم الإعلامية.. قرروا مواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي، والتخلي عن مواجهة الحوثي الذي انقلب عليهم وطردهم من منازلهم وشردهم في كل دولة.

لقد استخدموا كل الوسائل والأساليب والطرق في محاربة المجلس الانتقالي. استخدموا المواجهة عسكرياً وفشلوا، استخدموا الإرهاب بالمفخخات والتفجيرات، استخدموا نبش الخلافات بين الجنوبيين، استخدموا بث الإشاعات والفبركات الإعلامية عبر أبواقهم المأجورين، استخدموا إثارة البلبلة وإشاعة الفوضى في عدن وبقية المحافظات، حاربوا شعب الجنوب اقتصادياً وخدمياً ومعيشياً،
فجروا معارك داخل عدن لإسقاط عدن، فجروا الحرب داخل أبين بين أبناء الجنوب، فجروا الحرب داخل شبوة، حاولوا جر محافظة المهرة إلى صراعات لتمزيق نسيجها الاجتماعي، بواسطة بعض العملاء والمرترقة من أبناء جلدتنا..

يحتلون وادي وصحراء حضرموت، وينفثون سمومهم بين أبناء المحافظة، يستخدمون بعض المطايا من حضرموت أو من أي محافظة جنوبية أخرى لتنفيذ مخططاتهم.. ولكن رغم كل ما قاموا ويقومون به فقد فشلوا فشلاً ذريعاً في محاربة الانتقالي..

لله درك يا مجلسنا الانتقالي، لله درك أيها القائد العملاق عيدروس الزبيدي. لقد سقطت تلك الجماعات وسقطت معها رهاناتها..
لقد جن جنونهم وفقدوا صوابهم وصاروا كالذي يتخبطه الشيطان من المس، حين شاهدوا بأم أعينهم الزعيم “أبو القاسم” يطوف ويتنقل بكل شموخ من محافظة إلى أخرى، من عدن إلى لحج، إلى الضالع، إلى أبين، إلى شبوة، إلى المهرة، إلى حضرموت وإلى سقطرى، كرئيس للجنوب، يتفقد خدمات مواطنيه، يتفقد المشاريع، ويلتقي بأطياف المجتمع الجنوبي في كل محافظة، ويتحدث معهم من القلب إلى القلب.

كانت صدمة لأعداء الانتقالي والجنوب بأن يشاهدوا تلك الشعبية التي يحظى بها الرئيس الزبيدي.
لقد كانت زياراته وتجواله في جميع محافظات الجنوب، بمثابة المسمار الأخير في نعش العصابات اليمنية ومشاريعها الوهمية.

لقد سُمِع عويل ونباح أولئك المتباكين على أطلال اليمن الاتحادي أو الوحدة والشعارات المزعومة، ووصل إلى كل أرجاء الوطن العربي، من خلال إعلامهم وذبابهم الإلكتروني، وقيلهم وقالهم في وسائل التواصل..

وحين صمتوا عن البكاء والنحيب الذي تسبب به لهم الرئيس عيدروس، بزياراته لمحافظات الجنوب الثمان، أبكاهم مرة أخرى بدل الدموع دم بعد عدة أيام وعمق جراحهم، عندما أصدر قراراً بإعادة تشكيل مجلس شيوخ دولة الجنوب العربي، الذي أظن – والله أعلم – أنه أسكتهم تماماً عن النطق وأصابهم بالبكم..

في ختام مقالي هذا، أنصح كل من يحارب الانتقالي بأن ينسحب بشرف ويترك شعب الجنوب وقيادته يبنون وطنهم بطريقتهم، فلن تفلح كل المحاولات في استنساخ احتلال جديد أو إعادة الجنوب في كنف السيد وعبيده (حزب الإخوان ومن تبعهم).

يا من تحاربون الانتقالي وقيادته وشعبه، أنتم تلعبون مع الكبار ورب الكعبة، ولن تجنوا إلا الخسران..
هنيئاً لهذا الوطن والشعب هذا القائد العظيم، ولا عزاء للمتباكين على الأطلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى