السعودية تعتزم زيادة استهلاك النفط الخام بمحطات الكهرباء

سمانيوز/متابعات
تستعد السعودية لزيادة استهلاك النفط الخام في محطات توليد الكهرباء خلال صيف هذا العام، وفقًا لمحللين ومصادر تجارية، ويُعزى هذا التوجه إلى زيادة إنتاج المملكة بعد تخفيف قيود الإمدادات من قبل تحالف أوبك+، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة زيت الوقود.
ويرى محللون وفق وكالة “رويترز”، الثلاثاء 20 مايو 2025، أن زيادة حرق النفط الخام قد يساهم في تخفيف بعض المخاوف المتعلقة بتخمة المعروض العالمي، خاصة بعد قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج تدريجيًا بمقدار مليون برميل يوميًا خلال أشهر أبريل ومايو ويونيو.
حرق النفط الخام وزيت الوقود عالي الكبريت
تتوقع شركة وود ماكنزي أن يتراوح استهلاك السعودية من النفط الخام لتوليد الطاقة بين 465 ألفًا و470 ألف برميل يوميًا في عام 2025، بزيادة تقدر ما بين 10 آلاف و15 ألف برميل يوميًا مقارنة بالعام الماضي، وأبدى العديد من المتعاملين توقعات مماثلة لهذه الزيادة.
عادةً ما تلجأ دول الشرق الأوسط إلى حرق النفط الخام وزيت الوقود عالي الكبريت لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء خلال فصل الصيف.
إنتاج السعودية من النفط الخام
لم يصدر تعليق رسمي من وزارة الطاقة السعودية أو شركة أرامكو السعودية على هذه التوقعات، فيما تشير بيانات أوبك إلى أن حصة إنتاج السعودية من النفط الخام في شهر يونيو تبلغ 9.367 مليون برميل يوميًا، بزيادة عن 9.034 مليون برميل يوميًا في شهر أبريل.
في المقابل، من المرجح أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط الخام إلى تقليل اعتماد السعودية على زيت الوقود في توليد الطاقة هذا العام، كما يُستبعد أن تتجاوز واردات المملكة من زيت الوقود الروسي المستويات القياسية التي سجلتها في العام الماضي، وذلك وفقًا لتقديرات المحللين والمصادر التجارية.
أسعار النفط الروسي بعد الغزو
تجدر الإشارة إلى أن السعودية بدأت في استيراد كميات أكبر من زيت الوقود الروسي المخفض منذ عام 2023 لاستخدامه في محطات الكهرباء خلال فصل الصيف، وذلك عقب انخفاض أسعار النفط الروسي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتعتمد السعودية بشكل أساسي على الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء، يليه النفط، بينما لا تزال مساهمة مصادر الطاقة المتجددة محدودة.