آداب و ثقافة
«ريب المنون!» نثر : سالمين سعيد بنقح

سمانيوز/خاص
من للدموع تفيض من جفنٍ يؤرقهُ الحنينْ؟
لا شيء يسعدني،
ويسعد خافقي المضنى،
سوى وصلٍ لديكِ فأسعفي قلبي من الشوق الدفينْ يا منيتي
ومناي يا روح القصيدة أنتِ معنىً لليقينْ..
لا شيء يعجبني،
وهذا الكون بعدك كله يبكي ويذرف دمعهُ من كل عين..!
قلبي يئنُ ومقلتي تبكي،
وكل مشاعري أبدًا تحنُّ إليك كالطفلِ الحزينْ..
بكِ تزهر الدنيا،
ويشرق نورها بعد الظلامِ
فلا يُرى فيها عبوسٌ مُستكين..
أنا ما رأيتُ كحسنِ وجهك في الورى أحدًا
وظني أنّ حسنك ليس من ماءٍ وطين..!
من جنةِ الفردوس أنتِ،
وما أنا إلا فتىً ذابت حشاشته لفرط البعد يبكي كل حين..
أفدي جدائلك التي فيها سواد الليل ترتع في شموخ باذخٍ فوق المتونْ..!
أفدي عيونك، إنها برء المتيم والشفاء للداءِ، وتارة ريب المنون.