آداب و ثقافة

المُقلةُ الدامِعة نثر / منال حسن السهامي

سمانيوز/خاص

ما بال مُقلّي تدمعُ
حزنًا بها أم سرور؟!
هل أشتقتِ يا مُقلي إلى أحد أم أنّ دمعُكِ يفيضُ منِ الفرح؟
لطفًا لا تدمعي
قلبي بدمعكِ ينجرح
وتفضلي بسعادةٍ وتفاءلي كي لا يسيل منكِ ماءٌ أسودٌ
ويسودٌ يومي ككُحلُكِ إذ خرج
ويسودُ وجهي ويذهبُ جمالهُ
ويصير ُمسودّاً لا ينظرُ إليهِ أحد
ماذا بكِ؟

بالله ِقولي!
حدثيني أو حتى اهمسي
لعلّي أفهمُ سبب حزنكِ
أو أزيلُ جرحُك والألم
لتعودي باسمةً وتكوني سعيدةً
قالت وهي دامعةً: لم أكن أبكي
فقلت لها: ماذا أسمي ماؤكِ إذًا؟!
قالت وهي تضحكُ على غبائي:
ذاك الماءُ لا يسيلُ عبثًا
فتّشي بداخكِ علَّكِ
تجدين حزنًا جارحًا أو تجدين الفرح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى