العولقي يصف تصريحات “علي ناصر محمد” بشأن الخليج بالصادمة والأنانية

سمانيوز / خاص
وصف الصحفي والكاتب الجنوبي محمد ناصر العولقي التصريحات التي أدلى بها الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد بشأن تدخله في منع انضمام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إلى مجلس التعاون الخليجي بأنها “عجيبة وصادمة”، واعتبرها تعبيرًا عن أنانية سياسية تمثّل استخفافًا بمصير الجنوب وشعبه.
وقال العولقي في تعليق نشره على صفحته الرسمية:
“ما ورد على لسان الرئيس علي ناصر محمد في مقطع الفيديو المتداول بشأن تدخله لمنع انضمام جمهورية اليمن الديمقراطية إلى مجلس التعاون الخليجي شيء عجيب وصادم.”
وأشار إلى أن ما هو أشد صدمة من التدخل ذاته، هو السبب الذي ذكره علي ناصر بنفسه في المقطع، حيث قال:
“والأكثر عجائبية وصدمة ذكره للسبب الذي دفعه لهذا التدخل عندما قال:
(هذه الصفقة با تتم على حسابنا!!! نحن لا بنكون من الشمال ولا من الجنوب)!!!”
ورأى العولقي أن هذا الموقف لا يمكن تبريره لا وطنيًا ولا سياسيًا، قائلاً:
“بغض النظر عن صدق ما قاله الرئيس علي ناصر أو أن ذلك كان مجرد محاولة منه لاستفزاز جهة ما، إنما الواقع أن السبب الذي ذكره كان مفرطًا في الأنانية والتمحور في الذاتية والتمترس خلف المصلحة الشخصية البحتة على حساب المصلحة العليا للجنوب وشعبه ومستقبله.”
وتعود الواقعة التي تحدث عنها علي ناصر إلى عام 1989، أي بعد خروجه من السلطة إثر أحداث يناير 1986 الدامية، حيث أقرّ في حديثه المتداول بأنه تدخّل لمنع انضمام جمهورية اليمن الديمقراطية إلى مجلس التعاون الخليجي، عبر تنسيق مباشر مع رئيس الجمهورية العربية اليمنية آنذاك علي عبدالله صالح. وقد أثارت هذه الاعترافات جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرها نشطاء وكتّاب جنوبيون دليلاً جديدًا على خطورة تدخل بعض الشخصيات الجنوبية خارج موقع القرار الرسمي، وانخراطهم في تنسيقات إقليمية مع أطراف شمالية على حساب مستقبل الجنوب وخيارات شعبه.