تراجع أسعار الذهب رغم التوترات في الشرق الأوسط

سمانيوز/وكالات
شهدت أسعار الذهب تراجعًا في الأسواق الآسيوية الاثنين 23 يونيو 2025، وذلك بعد ارتفاعها في وقت سابق، في ظل ترقب العالم لرد طهران على انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في مهاجمة إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع. تداولت أسعار السبائك قرب 3360 دولارًا للأونصة، بعد أن كانت قد ارتفعت بنسبة وصلت إلى 0.8% في وقت سابق.
عزز الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية الثلاث الرئيسية من قوة الدولار، في حين قفزت أسعار النفط بشكل حاد، وسط مخاوف من أن تُقدم طهران على استهداف البنية التحتية للطاقة في الشرق الأوسط، أو حركة الشحن في مضيق هرمز.
ارتفاع أسعار الذهب
أعطت التوترات في الشرق الأوسط زخمًا جديدًا لموجة صعود دفعت أسعار الذهب للارتفاع بنحو 30% منذ بداية العام. ورغم أن احتمال توسع الصراع يدعم نظريًا أسعار المعدن النفيس، إلا أن استمرار ارتفاع أسعار الطاقة قد يعزز التضخم، ويجعل من خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمرًا أقل ترجيحًا، وهو عامل سلبي للذهب الذي لا يدر عوائد فائدة.
وقال دانيال هاينز، كبير استراتيجيي السلع في مجموعة “إيه أن زي المصرفية”، إن “السوق لا تزال غير مقتنعة بأن الهجوم الأمريكي على إيران سيؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع كبير في التوترات الجيوسياسية”. وأضاف: “قد يواجه أي طلب على الملاذ الآمن، مخاوف من قبل المستثمرين من أن أي ارتفاع في أسعار النفط قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة وسط مخاوف التضخم” وفق بلومبرج .
رد إيراني محدود وعوامل أخرى لكبح المكاسب
حتى الآن، لم تشن طهران أي هجوم انتقامي كبير، ويُرجح أن تتلقى دعمًا خطابيًا فقط من روسيا والصين، فيما الجماعات المسلحة التي سلّحتها ومولتها إيران على مدار سنوات، إما ترفض الدخول في المواجهة، أو غير قادرة على ذلك. كما قد لا ترغب إيران في إثارة غضب بكين من خلال أي خطوة تؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط. هذه العوامل، إلى جانب كون سعر الذهب لا يبعد سوى 140 دولارًا عن أعلى مستوى قياسي بلغه في أبريل، قد تكون سببًا في كبح المكاسب حاليًا.
انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 3361 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 11:03 صباحًا بتوقيت سنغافورة. وارتفع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنسبة 0.2%. واستقرت أسعار الفضة، في حين تراجعت البلاتين والبلاديوم.
في سياق متصل، قال باس كويجمان، الرئيس التنفيذي لشركة “دي إتش إف كابيتال إس إيه”، إنه “من المرجح أن تُبقي قوى عدم اليقين والسياسة النقدية التيسيرية، أسعار الذهب قريبة من مستوياتها القياسية على المدى القريب”.