سمانيوز/لحج
في صباح هذا اليوم السبت الموافق 28 يونيو 2025م، سجّلت الحملة الأمنية في سواحل مديرية المضاربة ورأس العارة إنجازًا أمنيًا كبيرًا، يُضاف إلى سلسلة من العمليات النوعية التي تنفّذها القوات الأمنية بكل شجاعة ومسؤولية رغم الإمكانيات المحدودة والتحديات المعقّدة.
فبعد 48 ساعة فقط من ضبط قارب كان يحمل أدوية مهرّبة، تلقّت غرفة العمليات بلاغًا استخباراتيًا دقيقًا يفيد بتحرك قارب مشبوه في عمق البحر، وعلى الفور بدأت وحدات البحرية التابعة للحملة الأمنية في الرصد والمتابعة والملاحقة الدقيقة حتى تم تحديد موقع القارب على مسافة تُقدّر ب15 ميلاً بحريًا قبالة سواحل العارة.
وخلال محاولة اعتراض القارب، بادر المهربون بإطلاق النار مستخدمين أسلحة متوسطة، ما أدى إلى اندلاع اشتباك مسلّح عنيف استمر لأكثر من أربعين دقيقة، أظهر فيه أفراد الحملة الأمنية شجاعة نادرة وثباتًا عسكريًا عاليًا، وسط أمواج البحر وتحديات الطبيعة والميدان.
وبعد معركة بحرية شرسة، تمكنت الحملة الأمنية من السيطرة على القارب واعتقال ثلاثة من المهربين، حيث كان القارب محمّلاً بكميات ضخمة من أنواع متعددة من الحشيش والمخدرات، تفوق نصف طن، كانت في طريقها للتهريب إلى داخل البلاد، ضمن مخطط يهدف لضرب النسيج الاجتماعي وتفكيك البنية الأخلاقية للشباب والمجتمع.
تؤكد هذه العملية النوعية أن رجال الحملة الأمنية في مديريات الصبيحة، وخاصة في سواحل المضاربة ورأس العارة، يخوضون معركة مفتوحة مع شبكات التهريب والإجرام، دون تراجع أو مساومة، رغم كل الصعوبات التي يواجهونها على الأرض والبحر.
وفي الوقت الذي تُعاني فيه كثير من الوحدات من شح الموارد والدعم اللوجستي، إلا أن هؤلاء الأبطال يُثبتون أن الإرادة والإخلاص للوطن كفيلة بتحقيق المستحيل.
نناشد من هذا المنبر قيادة السلطة المحلية، وقيادات الشرعية، ودول التحالف العربي، أن يلتفتوا بجدية إلى هذه القوة الأمنية التي أثبتت أنها حائط الصد الأول في وجه التهريب والجريمة المنظمة، والتي تُقدّم تضحيات جسيمة في سبيل تثبيت الأمن في واحدة من أخطر السواحل وأطولها.
إن هذه العملية تؤكد مرة أخرى أن الحملة الأمنية لن تتوقف، ولن تتهاون مع أي محاولة لتهريب السموم إلى الوطن، وستظل العين الساهرة واليد الضاربة في مواجهة كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن واستقرار مديريات الصبيحة واليمن عمومًا
