استطلاعاتالجنوب العربيالسلايدر الرئيسي

في استطلاع رأي أجرته «سمــانــيوز».. جنوبيون: الانتقالي امتداد لثورة تحررية وحجر الزاوية لاستعادة الدولة الجنوبية

سمانيوز/ استطلاع/خاص

يرى محللون أن قوى أكثر شراً وخبثاً، يمنية إقليمية، استجمعت قواها وبذلت – ولا تزال تبذل – لوضع المجلس الانتقالي الجنوبي داخل دائرة محفوفة بجميع عوامل الفشل، حيكت في شكل أزمات مفتعلة، خدمية اقتصادية، وفبركات إعلامية لتأليب الشارع والرأي العام المحلي والخارجي ضده، تمهيداً لإسقاطه وإزاحته عن المشهد.

محذرين من شيطنة الانتقالي الممسك بالملف الأمني، وملفات محاربة الإرهاب، ويحظى بحاضنة وقاعدة شعبية كبيرة تتجاوز حدود العاصمة عدن، تشمل عموم محافظات الجنوب.. مشيرين إلى أن هكذا ضغوط قد تخلق نتائج عكسية تدخل العاصمة عدن والجنوب في أتون فوضى لا تحمد عقباها، تؤثر سلباً على دول الجوار وعلى جهود إحلال السلام بالمنطقة.

وقال أحد الناشطين الجنوبيين إنه إذا سقط المجلس الانتقالي، لا سمح الله، سنجد الحوثيين مخزنين في غرف نومنا وداخل مساجدنا، وسيضربون الجميع بمن فيهم أعداء الانتقالي من الخونة الجنوبيين بعصا واحدة.

“سمانيوز” التقت عدداً من الجنوبيين وسألتهم: (ماذا لو سقط الانتقالي؟)، وخرجت بالاستطلاع أدناه:

الانتقالي امتداد لثورة تحررية وحجر الزاوية لاستعادة الدولة الجنوبية:

الأستاذ عوض محمد صائل، أحد مؤسسي الحراك السلمي الجنوبي، قال: المجلس الانتقالي الجنوبي هو ثمرة نضال شعب الجنوب، وامتداد لحركاته الثورية السلمية والمسلحة التي قاومت وحدة الضم والإلحاق التي ظهرت حقيقتها باحتلال الجنوب عسكرياً في العام 94م، وبات المجلس اليوم حجز الزاوية لاستعادة الدولة الجنوبية. وهو الكيان السياسي الذي يعول عليه الشعب الجنوبي في استعادة وطنه المنهوب وعزته وكرامته،

وتساءل صائل قائلاً: ولكن ماذا لو سقط المجلس الانتقالي وهو يواجه أعداءه المتربصين، الذين يستخدمون كل أساليب الحروب القذره واللا إنسانية لتفكيكه وعزله عن حاضنته الشعبية، يوعدون الشعب بالكهرباء والماء والرواتب وخفض سعر الصرف بديلاً للانتقالي، وهي بدائل محدودة ومؤقتة يقابلها سلب إرادته وعزته وكرامته، ونهب ثروته ومقدراته وضياع وطنه.

واستطرد صائل قائلاً: إن المجلس الانتقالي الجنوبي منجز تاريخي هام، أصبح عظماً في حنجرة غزاة الجنوب وسارقي الأوطان، فعضوا عليه بالنواجد يا شعب الجنوب، فهو جوهرة بيد طفل (الشعب)، يحاول المتربصون سحبها من يديه بدون ضجيج وصراخ، من خلال تقديم له حبة شوكولاته يأكلها، أو بالون ملون يفرح به ما يلبث أن ينفجر.

وختم صائل بالقول: الحذر الحذر يا ولدي لا يخدعونك، إنه حلمك إلى الغد الأفضل، بعيداً عن الأخطاء والسلبيات، فالأشخاص زائلون والمشروع الوطني والهدف الذي سقطت من أجله قوافل الشهداء هو الإبقاء، والانتقالي هو الحامل السياسي والمدافع العسكري عن هذا المشروع.

سقوط الانتقالي ضياع الجنوب وانهيار المنظومة الأمنية برمتها:

الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ صالح علي الدويل باراس، يرى أن سقوط الانتقالي ضياع الجنوب وانهيار للمنظومة الأمنية برمتها.
وتابع قائلاً: سقوط الانتقالي سيخلق تغييرات على المشهد السياسي في الجنوب، وفراغاً سياسياً وعسكرياً وأمنياً، مما قد يخلق تحديات كبيرة في إدارة الشؤون السياسية والاقتصادية والأمنية، هذا الفراغ سيكون انتصاراً لليمننة وضياع الجنوب حتى في الحدود المطلبية، وسيؤدي إلى تدخل إقليمي وحتى دولي أكبر في الشؤون الداخلية للجنوب، ويزيد من تعقيدات الوضع السياسي.. والأهم أنه سيؤدي إلى صراعات داخلية بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية في الجنوب، وستتقوى المنظمات الإرهابية لعدم وجود بدائل رادعة لها، مما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار.

وختم الأستاذ الدويل قائلاً: إن سقوط الانتقالي سيؤثر على القضية الجنوبية ومطالب الاستقلال، مما قد يغير من مسار النضال السياسي في الجنوب، وسيؤدي إلى تغييرات كبيرة على المشهد السياسي في الجنوب، وقد يخلق تحديات وتداعيات لا نستطيع التنبؤ ببعضها، وتداعيات كبيرة في إدارة الشؤون السياسية والاقتصادية والأمنية..
لذا، فإن سقوطه ليس من مصلحة القوى الجنوبية كافة، حتى التي تعاديه، بل عليها أن تبحث عن قواسم مشتركة لمواجهة أعداء الجنوب، فتحديات سقوطه كارثية على الجميع.

الانتقالي جامع شمل الأمة الجنوبية ولن تفرط به:

القيادي بانتقالي العاصمة عدن، الأستاذ علي الجوهري، يرى أن الانتقالي الجنوبي جامع شمل الأمة الجنوبية ولن تفرط به إطلاقاً.
وتابع قائلاً: الانتقالي هو الحامل السياسي الذي كنا نبحث عنه سنين بسبب تشتت فصائل الحراك الجنوبي، وكان مطلوباً إيجاد مكون جنوبي يجمع كل أو معظم المكونات، واستقر الاتفاق على تشكيل الانتقالي.

مضيفاً: حصل الانتقالي على إجماع جنوبي منقطع النظير، وعولنا عليه كثيراً، سار في البداية بخطوات سليمة، ولكن مع الوقت وبسبب إفساح المجال أمام الخارج ليتدخل في كل شؤونه وتحركاته وقراراته، أصبح الانتقالي في ورطة، بين مطرق الشعب الذي فوضه المطالب باستعادة الدولة الجنوبية، وسندان التماهي مع الإملاءات الخارجية المتأرجحة التي لا تلبي طموح الشعب.

وختم الأستاذ الجوهري قائلاً: أرى أن بقاء الانتقالي ضمن الشراكة اليمنية في الحكومة والرئاسي أكبر خطأ، وقد تؤدي مع الوقت إلى إسقاطه، كونه أصبح شريكاً في الحرب الاقتصادية والخدمية ضد شعب الجنوب، وفي تدمير العملة المحلية وإيقاف رواتب الموظفين.

سقوط الانتقالي مستحيل فهو محمي بالإرادة الشعبية:

الأستاذ محمد السعدي أبو عادل، عضو مجلس المستشارين الجنوبيين بالمجلس الانتقالي، قال:
سقوط المجلس الانتقالي الجنوبي يعني عودة الجنوب إلى مرحلة ما قبل 2015، حيث لم يكن هناك تمثيل سياسي موحَّد لقضية الجنوب. المجلس هو ثمرة نضالات شعب الجنوب منذ حرب 1994، والممثل السياسي الشرعي والحامل لقضيته التحررية.

وأكد السعدي أن سقوط الانتقالي سيهدر تضحيات عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، ويُفقد الجنوب ضمانة استمرار نضاله حتى استعادة دولته المستقلة.. مشيراً إلى أن المجلس ليس كياناً هشّاً، بل جذوره ضاربة في الإرث النضالي وفروعه ممتدة عبر مؤسساته العسكرية والأمنية التي تدافع عن الجنوب على كل الجبهات. وهو يعمل – محلياً ودولياً – لتحقيق السيادة الكاملة، عبر رؤية واضحة قائمة على الفيدرالية والتوزيع العادل للثروة، كما يُجسّدها الميثاق الوطني الجنوبي.

وتطرق السعدي إلى التحديات الحالية كالانهيار الاقتصادي والخدمي، قائلاً: هي نتاج فشل الحكومة المركزية والمجلس الرئاسي، وتُفاقمها سياسات متعمدة لتجويع الجنوبيين.

وختم السعدي حديثه قائلاً: سقوط الانتقالي مستحيل، فهو محمي بالإرادة الشعبية والقوات المسلحة، ويدعمه حلفاء إقليميون ودوليون، ودعوتنا لأبناء الجنوب هي التماسك حوله كصامد أمام المؤامرات التي تحاول تصويره سبب الأزمات، بينما هو ضحيتها.

جهود خبيثة للتشكيك في حامل القضية:

وكان القيادي بانتقالي العاصمة عدن، الأستاذ هشام الجاروني، مسك ختام استطلاعنا، والذي تحدث إلينا قائلاً: لو سقط الانتقالي ستكون كارثة على القضية الجنوبية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهذا ما يسعى إليه أعداء القضية الجنوبية.

وأردف قائلاً: هناك مقولة معروفة تقول “إذا أردت تدمير قضية عادلة شكك في حامل القضية”، لذلك هم يسعون بكل خسة للتشكيك بمواقف المجلس الانتقالي، وعينهم على تلك القضية العادلة التي أرقت منامهم وأحرقت أعصابهم.

واستطرد الجاروني قائلاً: ما حققه المجلس الانتقالي خلال 8 سنوات، وهي عمر قصير، في الحياة السياسية يعادل عشرة أضعاف ما حققه الحراك خلال 15 سنة، وكلنا نعرف تلك النقلة النوعية التي تمكنت قوى الحراك الجنوبي بكل فصائلها من الوصول إليها، بفضل وحدة الصف الجنوبي الذي أسس له المجلس الانتقالي الجنوبي.

وتابع قائلاً: نعم لا يزال أمامنا الكثير لنقدمه في مسيرة الاستقلال، لكننا بالمقابل أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من الوصول للهدف الأكبر التحرير والاستقلال واستعادة دولتنا، لذلك علينا اليقظة وعدم تصديق ما يكرره إعلامهم الهابط.. بالعكس أصبحنا ندرك أنه كلما اشتد نباحهم فإن هذا تأكيد على أننا في الطريق الصحيح لتحرير واستعادة دولتنا.

وقال أيضاً: كانوا في السابق يتشدقون علينا بانقسامنا، ويتساءلون: نخاطب من؟ ومن يمثل القضية الجنوبية؟.. كانوا يتهربون بحجة عدم توحدنا، ثم جاء الانتقالي وتم تفويضه بحمل القضية الجنوبية، وها هم يريدون إفساد العلاقة مع الشارع الجنوبي بحرب الخدمات وحملات التشكيك والتخوين لقياداته.

واستهجن الجاروني قائلاً: للأسف يستخدمون أفكاراً خبيثة لشق الصف الذي هو مصدر قوتنا.. رسالتي لمن انجرف خلف تلك الحملات المشبوهة، وأغلبهم تحت ضغط الحاجة والظروف المعيشية، لا تفرطوا بقضايا الوطن الكبرى مهما حدث، فهؤلاء الناس قد جربناهم وذقنا مرارة العيش معهم، من لا يزال يفكر بعنصرية الأصل والفرع، وبأننا شويه هنود وصومال، لا يمكن الركون إليه.

ووجه الجاروني خطابه لأصحاب الذاكرة المثقوبة قائلاً : دماء شهدائنا مازالت حارة وحرقتنا عليهم لم تهدأ بعد، فلا تسرفوا بغيكم خلف إخوان الشيطان، لأنهم وببساطة لن يستثنوا أي جنوبي إذا تمكنوا منا. الانتقالي سفينة الأمان للسير نحو المستقبل بكل ما فيه من عيوب، لأننا بكل بساطة لن نستطيع النهوض لو عدنا للمربع الأول.. التشكيك بحامل القضية هدفه إسقاط القضية نفسها، ماذا سيبقى لنا إذا تم تدمير المجلس الانتقالي؟!

وختم الجاروني حديثه متسائلاً: ما هو مستقبل الجنوب في نظر أولئك المتحاملين؟ الجواب: استمرار الاحتلال، وهذه المرة بأبشع مما كان وأكثر خسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى