بافرج تحذر من صمت النخب تجاه تحركات بن حبريش في وادي حضرموت

سمانيوز/خاص
حذرت نبيهة سالم بافرج، نائبة رئيس لجنة المرأة والطفل في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، من استمرار التجاهل إزاء ما وصفته بـ”التحركات الخطيرة” التي يقودها عمرو بن حبريش في وادي حضرموت، مؤكدة أنها تمثل تجاوزًا صارخًا لكل الخطوط الحمراء وتهديدًا مباشرًا لمشروع الدولة الجنوبية.
وقالت بافرج في مقال نشرته مؤخرًا إن ما يقوم به بن حبريش لا يمكن السكوت عنه، واصفة تحركاته بأنها تهدف إلى “تأسيس مليشيات مسلّحة خارج إطار الدولة الجنوبية التي نسعى جميعًا لإخراجها من مستنقع التمزق والفوضى”.
وأضافت أن الصمت المطبق من مختلف الجهات، بما في ذلك داخل كتلة حضرموت في المجلس الانتقالي، بات يثير القلق، مشيرة إلى أن معظم الأعضاء التزموا الصمت “باستثناء زميلنا خالد الكثيري، الذي يصارع منفردًا. كان الله في عونه”، على حد تعبيرها.
وتحت عنوان لافت قالت: “صمتُ أهل الحق يُوهم أهل الباطل أنهم على حق”، معتبرة أن هذا المثل ينطبق تمامًا على ما يجري في وادي حضرموت، حيث يتمدد مشروع بن حبريش في ظل تراجع ملحوظ للموقف الحازم من الجهات السياسية المعنية.
وفي رسالة مباشرة إلى القيادة الجنوبية، دعت بافرج الرئيس عيدروس الزُبيدي إلى عدم التهاون أو التفريط في أي شبر من أرض الجنوب، محذّرة من أن التساهل مع محاولات الاستفراد الجغرافي قد يفتح الباب لمزيد من الانقسامات، وقالت:
“حتى لا يتحوّل الأمر إلى سابقة، فنجد غدًا كل حارة وقرية تُعلن لها (دولة) ونظامًا خاصًا!”
كما طرحت تساؤلًا اعتبرته مفتاح الحل لما يحدث، متسائلة:
“من يقف خلف بن حبريش؟ إذا عرفتم الجواب، فقد حللتم نصف المشكلة.”
وفي ختام تصريحاتها، شددت على أن المواجهة الشجاعة هي الخيار الوحيد لإيقاف التمدد غير المشروع، مؤكدة أن “الصعاب تذلّ أمام إرادة أصحاب الحقوق”، داعية كافة المكونات الجنوبية إلى عدم التردد في الدفاع عن مشروع الدولة ومكتسبات حضرموت والجنوب عمومًا.