اقتصاد

رسوم ترامب تدفع الشركات الأمريكية للانسحاب من الصين

سمانيوز/وكالات

تشهد العلاقة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين تصعيدًا جديدًا بعد عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إذ استأنف سياساته التجارية المُتشددة تجاه بكين، في إطار حرب تجارية مُتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم.

وتتجلّى تداعيات هذه المواجهة في قرارات الشركات الأمريكية التي بدأت تنسحب من السوق الصينية بوتيرة غير مسبوقة، وفق ما كشفه استطلاع حديث لمجلس الأعمال الأمريكي الصيني ونقلته شبكة “سي إن إن، الأحد 20 يوليو 2025

شركات أمريكية تقلّص استثماراتها بالصين
أظهر الاستطلاع أن 52% من الشركات الأمريكية لا تعتزم الاستثمار في الصين خلال الفترة المقبلة، وهو أعلى مستوى يُسجَّل منذ سنوات، مقارنة بـ20% فقط في العام الماضي، ما يعكس التأثير المباشر لسياسات إدارة ترامب الجديدة على توجهات كبرى الشركات متعددة الجنسيات.

ووفقًا للبيانات، فإن أكثر من 40% من هذه الشركات حققت إيرادات لا تقل عن مليار دولار في الصين العام الماضي، ما يبرز أهمية السوق الصينية بالنسبة لها، رغم تصاعد التوترات.

كما أفادت 27% من الشركات الأمريكية بأنها نقلت أو تخطط لنقل جزء من عملياتها خارج الصين، وهي النسبة الأعلى منذ عام 2016 على الأقل، وتشير التقارير إلى أن هذه النسبة تضاعفت 3 مرات خلال السنوات الأربع الماضية.

تحولات كبرى في سلاسل التوريد
يأتي هذا التحول وسط استمرار التوتر التجاري، رغم التوصل مؤخرًا إلى اتفاق خفضت بموجبه الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية من 145% إلى 30%، فيما خفّضت بكين رسومها على المنتجات الأمريكية من 125% إلى 10%.

ويُنظر إلى هذه التطورات على أنها بداية لتحول أوسع في خريطة سلاسل التوريد العالمية، وسط دعوات أمريكية لإعادة توطين التصنيع داخل البلاد وتعزيز الاكتفاء الذاتي الصناعي في مواجهة النفوذ الاقتصادي الصيني المتنامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى