تراجع طفيف في أسعار الذهب مع تحسن مؤشرات التجارة العالمية

سمانيوز/متابعات

انخفضت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، مع تراجع الطلب على الملاذات الآمنة في ظل تفاؤل الأسواق بإحراز تقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، لا سيما الاتحاد الأوروبي، ما قلّص من جاذبية المعدن الأصفر، رغم تراجع الدولار الذي خفف من حدة الخسائر.

وسجل الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 0.1% ليبلغ 3363.91 دولارًا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02:43 بتوقيت غرينتش، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% إلى 3365.50 دولارًا. وعلى مدار الأسبوع، ظل الذهب مرتفعًا بنحو 0.4%.

وقال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في “أواندا”، إن “الأسواق تشهد بعض عمليات جني الأرباح، لا سيما من المضاربين، بعد أن بدأت تظهر بوادر تفاؤل في المشهد التجاري”، مضيفًا أن تراجع الدولار واستمرار التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية ما زالا يدعمان الذهب عند مستويات قريبة من 3360 دولارًا.

وفي سياق متصل، نقل دبلوماسيان أوروبيان أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يقتربان من إبرام اتفاق تجاري يشمل فرض رسوم جمركية موحدة بنسبة 15% على واردات السلع الأوروبية إلى السوق الأمريكية، وذلك في أعقاب اتفاق مماثل أُبرم مؤخرًا مع اليابان.

وعززت هذه التطورات شهية المخاطرة لدى المستثمرين، حيث أنهى مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك جلسة أمس عند مستويات قياسية.

من جهة أخرى، يتجه مؤشر الدولار نحو تسجيل أسوأ أداء أسبوعي له منذ شهر، مما يعزز جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى.

بيانات سوق العمل الأمريكية أظهرت انخفاضًا مفاجئًا في طلبات إعانة البطالة خلال الأسبوع الماضي، ما يدل على استقرار نسبي في السوق رغم تباطؤ في التوظيف. وتشير التوقعات إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيُبقي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المرتقب يومي 29 و30 يوليو، مع تزايد احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر.

أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد سجلت ما يلي:

ارتفعت الفضة بنسبة 0.2% إلى 39.14 دولارًا للأوقية، متجهة لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 2.5%.

تراجع البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1407.10 دولارًا.

صعد البلاديوم بنسبة 0.9% ليبلغ 1238.73 دولارًا.