كتب:
سالم حسين الربيزي
إياك أن تكون غافلًا وتحاول القفز على جسور البناء التي شُيدت بقوة الأبطال المخلصين، الذين ضحوا بدمائهم الزكية فداءً لتراب الجنوب الغالي. فمن يريد الظهور باسم المكونات عليه أن يأتي من الأبواب الرسمية، ولا يفكر في السطو على السطوح في الظلام الدامس.
قبل هذا، احرصوا على الاستعداد والتحضير لامتحان القبول بالشروط المطلوبة، لكي لا تكونوا واجهات لا وزن لها سياسيًا أو عسكريًا. واعلموا أن شهادة القبول التي لا تأتي من الخارج بل من الداخل، هي التي تؤهلكم، فدونها سيكون الأمر مستحيلًا.
إن الذين يحاولون أن يتربعوا على حلم الأوهام هم أشد أعداء الشعب الجنوبي، فلا نسمح بسلب الإنجازات الكبيرة التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي على كافة الأصعدة، بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي..
فلا نريد التلاعب بالكلمات أو محاولة إرضاء الأطراف على حساب الشعب الجنوبي، فالحقيقة واضحة ولا تحتاج إلى زخرفة.
كما يُقال، لا داعي لإطالة الحديث مع من يدعي ما لا يملك، فالتأسف الحقيقي سيكون على من يتنكرون لهويتهم الجنوبية ويستغلونها لخدمة مصالحهم الضيقة. الحقيقة واضحة، فما يحدث في هذه اللقاءات لا يعد ضجيجًا لكونه مجرد ظهور إعلامي لا أساس ولا وجود له على الواقع.
إن المعهد الأوروبي ليس ببعيد عن الحقائق، وهو يعلم جيدًا أن المجلس الانتقالي الجنوبي يقف حائلًا دون أي محاولات لتقويض المكتسبات التي حققها للجنوب بفضل تضحيات شعبه. أي محاولة لتقليل شأن هذه الإنجازات أو الادعاء بمكانة لا تستحقها ستكون محاولة فاشلة، لأن القضية الجنوبية تجاوزت مرحلة البداية وأصبحت واقعًا ملموسًا على الأرض بالاعتراف الدولي.
