سمانيوز/وكالات
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الأحد 27 يوليو 2025، أن 18,500 عنصر من الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية أُصيبوا بجروح منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، في وقت تواصل فيه إسرائيل عدوانها بدعم أمريكي شامل رغم الإدانات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.
وذكرت الصحيفة أن الإصابات شملت جروحًا جسدية بدرجات متفاوتة، حيث تم إدخال كافة المصابين إلى قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
إصابات وأزمات نفسية متفاقمة
في المقابل، أعلن الجيش عبر موقعه الإلكتروني عن إصابة 6145 عسكريًا فقط ومقتل 898 جنديًا، ما يشير إلى وجود فجوة بين الأرقام الرسمية والتقديرات الفعلية.
وبحسب الصحيفة، فإن أكثر من 10,000 جندي يعانون من اضطرابات نفسية منذ اندلاع الحرب، بينهم 3769 جنديًا تم تشخيصهم رسميًا بـاضطراب ما بعد الصدمة. وفي عام 2024 وحده، تم الاعتراف بـ1600 جندي كمصابين بالاضطراب النفسي، مقارنة بـ159 حالة فقط خلال عدوان “الجرف الصامد” عام 2014.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن 9000 عسكري في 2024 فقط قدموا طلبات للاعتراف بإصابات نفسية تتراوح بين القلق والاكتئاب واضطراب التكيف واضطراب ما بعد الصدمة.
رقابة عسكرية وتشكيك داخلي
تُفرض في إسرائيل رقابة عسكرية صارمة على ما يُنشر حول الخسائر البشرية والمادية، وسط اتهامات داخلية للجيش بإخفاء حجم خسائره الحقيقية.
في المقابل، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن استشهاد وإصابة أكثر من 204 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقدان أكثر من 9000 شخص، إلى جانب تهجير مئات الآلاف وتفشي المجاعة التي أودت بحياة عشرات الأطفال وغيرهم من المدنيين.
