تصعيد دام في بوركينا فاسو.. هجمات إرهابية توقع عشرات القتلى

سمانيوز/وكالات
شهد شمال شرق بوركينا فاسو مطلع الأسبوع الجاري تصعيدًا أمنيًا خطيرًا، بعدما شنّت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” الإرهابية هجمات دامية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الجنود والمدنيين.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، السبت 2 أغسطس 2025، بأن الهجوم وقع، الاثنين، واستهدف وحدة عسكرية في قرية “دارغو”، حيث سقط عدد كبير من الضحايا في صفوف الطرفين، في واحدة من أكثر العمليات دموية التي تشهدها المنطقة في الأشهر الأخيرة.
مواجهة الجماعات المتطرفة بدول الساحل
في اليوم ذاته، نفذت الجماعة هجومًا آخر على قافلة إمدادات كانت تسلك الطريق الرابط بين بلدتي “دوري” و”غوروم-غوروم”، مما أدى إلى مقتل عدد من الجنود والمدنيين، من بينهم نحو 20 سائق شاحنة ومتدربين كانوا يرافقونهم، وفق ما أكده مسؤول في إحدى شركات الشحن البري.
ويأتي هذا التصعيد بعد نحو شهر من إعلان تحالف دول الساحل، الذي يضم بوركينا فاسو والنيجر ومالي، تنفيذ عمليات وصفت بـ”النوعية” ضد الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل الكبرى خلال السنتين الماضيتين، وأكد التحالف في بيان سابق تمكنه من القضاء على أكثر من 4200 عنصر إرهابي بين 2023 و2025.
المدنيون يدفعون الثمن الأكبر
رغم ادعاءات السلطات العسكرية الحاكمة في مالي والنيجر وبوركينا فاسو بتحقيق تقدم ميداني في مواجهة الجماعات المتطرفة، تؤكد تقارير محلية ودولية أن المدنيين، خصوصًا المعارضين، هم من يدفعون الثمن الأكبر.
وكانت منظمات حقوقية، من بينها “هيومن رايتس ووتش”، قد اتهمت السلطات الانقلابية في بوركينا فاسو بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت القتل خارج نطاق القانون، والاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، في إطار حملاتها المعلنة ضد الإرهاب