سمانيوز/متابعات
صعّد يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء 5 أغسطس 2025، من هجومه على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، متهمًا إياه بـ”قيادة تمرد عسكري” في البلاد، في ظل تصاعد الخلاف بين المؤسسة العسكرية والحكومة بشأن خطة احتلال قطاع غزة.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن الهجوم جاء وسط تفاقم التوتر بين قادة الجيش ومكتب رئيس الوزراء، بعد تسريبات تفيد بعزم نتنياهو المضي قدمًا في تنفيذ خطة لإعادة احتلال كامل للقطاع، رغم معارضة رئيس الأركان.
اتهامات بالتمرد العسكري
لم يصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانًا رسميًا بشأن هذه التصريحات التي نُسبت لمقربين من رئيس الحكومة، والتي جاء فيها أن “القرار اتُّخذ، وإن كان زامير يعارضه فعليه الاستقالة”.
وكتب يائير نتنياهو، عبر منصة إكس، ردًا على منشور للمعلق العسكري يوسي يهوشواع دعا فيه نتنياهو إلى الوقوف أمام الإسرائيليين وشرح تبعات خطة الاحتلال، قائلاً: “إذا كان الشخص الذي أملى عليك هذه التغريدة هو من نعرفه جميعًا، فهذا تمرد ومحاولة انقلاب عسكري تُشبه جمهوريات الموز في أمريكا اللاتينية خلال سبعينيات القرن الماضي. وهو فعل إجرامي بالكامل”.
الجيش الإسرائيلي يلغي “الطوارئ القتالية”
تزامنًا مع ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إلغاء حالة “الطوارئ القتالية” التي فُرضت منذ 7 أكتوبر 2023، والتي كانت تقضي بتمديد خدمة الجنود النظاميين في الاحتياط لأربعة أشهر إضافية، في خطوة فُسّرت على نطاق واسع كإشارة ضمنية لرفض خطة احتلال غزة بالكامل.
واعتبرت يديعوت أحرونوت أن قرار زامير لا يشير فقط إلى نهاية فعلية للمعركة في غزة، كما يرى العديد من العسكريين، بل يُقلّص أيضًا عدد القوات النظامية المتوفرة لتنفيذ العمليات البرية المتبقية.
وفي مساء الاثنين، نقلت القناة “12” الإسرائيلية عن مصادر بمكتب نتنياهو أن الأخير قرر توسيع العملية العسكرية نحو احتلال كامل للقطاع، بضوء أخضر أمريكي، في مناطق يُعتقد أنها تضم الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس
