سمانيوز/متابعات
من المتوقع أن تشهد سوق النفط تحركات محدودة نحو الهبوط عند افتتاحه هذا الأسبوع، لا سيما عقب اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، حيث أكد ترامب أن الهدف يتمثل في التوصل إلى اتفاق سلام شامل بشأن أوكرانيا بدلًا من وقف إطلاق النار، وفقًأ لوكالة “رويترز”، السبت 16 أغسطس 2025.
وأوضح ترامب أنه اتفق مع بوتين على أن تبدأ المفاوضات مباشرة نحو تسوية سلمية، بعيدًا عن خيار الهدنة الذي كانت كييف والدول الأوروبية تطالب به بدعم أمريكي سابق.
استمرار تدفق النفط الروسي
أعلن ترامب أنه لن يفرض في الوقت الراهن تعريفات جمركية على دول مثل الصين التي تستورد النفط الروسي، بعد مباحثاته مع بوتين، رغم أنه كان قد هدد سابقًا بفرض عقوبات على موسكو وكذلك على الدول المشترية لنفطها، مثل الصين والهند، إذا لم يحدث تقدم نحو إنهاء الحرب الأوكرانية.
ويرى محللون أن هذا الموقف يعني بقاء تدفقات النفط الروسي من دون قيود، وهو ما يشكل عامل ضغط على الأسعار، وأكد الخبير في مؤسسة ICIS أجاي برمار أن التأثير المباشر سيكون محدودًا، وقد تنخفض الأسعار بشكل طفيف فقط على المدى القريب.
ترقب اجتماع واشنطن
ينتظر المتعاملون في الأسواق ما سيصدر عن الاجتماع المقرر في واشنطن الاثنين، والذي سيجمع ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بمشاركة قادة أوروبيين، وفق مصادر مطلعة.
وأشار جيوفاني ستاونوفو، المحلل في بنك UBS، إلى أن المستثمرين سيتابعون تصريحات القادة الأوروبيين، لكن في الوقت الحالي تبقى مخاطر تعطل الإمدادات الروسية تحت السيطرة.
أسعار الخام قبل المحادثات
اختتم خام برنت تعاملات الجمعة عند 65.85 دولارًا للبرميل، فيما سجل خام غرب تكساس الأمريكي 62.80 دولارًا، بانخفاض يقارب دولارًا واحدًا قبل لقاء ألاسكا.
ويرى فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة Price Futures، أن المتداولين بانتظار اتفاق واضح، ما يجعل الأسعار عالقة في نطاق ضيق حتى تتضح نتائج المفاوضات، مضيفًا أن تعليق العقوبات المباشرة أو الثانوية يمثل عاملًا سلبيًا إضافيًا للأسعار.
منذ فرض العقوبات الغربية، بما في ذلك الحظر البحري ووضع سقف للأسعار على النفط الروسي، اتجهت موسكو إلى تحويل صادراتها نحو أسواق بديلة أبرزها الصين والهند.
