سمانيوز/وكالات
أقدمت مليشيات الحوثي، اليوم الاثنين، على إطلاق صاروخ باليستي باتجاه ناقلة نفط تحمل علم ليبريا وتعود ملكيتها لشركة إسرائيلية في شمال البحر الأحمر، في خطوة تؤكد إصرار الجماعة المدعومة من إيران على جر المنطقة إلى مزيد من الفوضى.
وزعمت المليشيات أن استهدافها للسفينة «سكارليت راي» يأتي تحت مبرر دعمها لغزة، في الوقت الذي يرى مراقبون أن مثل هذه العمليات العدائية لا تخدم سوى مشروع طهران التخريبي وتعرّض سلامة الملاحة الدولية لأخطار جسيمة.
وبحسب شركة الأمن البحري البريطانية «أمبري»، فإن الناقلة أبلغت عن انفجار بالقرب منها، في حين أوضحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن طاقم السفينة بخير وأنها واصلت رحلتها، مؤكدة تلقي بلاغ عن سقوط جسم مجهول قرب الناقلة تلاه دوي انفجار قوي.
وأشارت «أمبري» في تحديث لاحق إلى أن الناقلة المستهدفة تندرج ضمن أهداف الحوثيين باعتبارها مملوكة لشركة إسرائيلية، وهو ما ينسجم مع نهج المليشيات منذ عام 2023 حين بدأت باستهداف السفن التجارية في البحر الأحمر بذريعة ارتباطها بإسرائيل.
هذه الاعتداءات الحوثية المستمرة تمثل تصعيداً خطيراً ضد حركة التجارة العالمية، وتهدد أمن الملاحة في واحد من أهم الممرات البحرية الاستراتيجية، في وقت ما تزال فيه التحقيقات جارية لتحديد كامل تفاصيل الحادثة.
