جرائم ضد الأطفال تكشف هشاشة الأمن في مناطق الحوثيين

سمانيوز/العربية اليمنية
في نهاية سبتمبر 2025، هزّت جرائم مأساوية استهدفت طفلين في محافظتي صنعاء عمران الرأي العام المحلي والدولي، لتسلط الضوء على حجم الانفلات الأمني وغياب الردع القانوني في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
وفي محافظة عمران، أقدَم المشرف الحوثي محمد علي داود على الاعتداء الوحشي على الطفل علي عبدالواحد الذعواني في منطقة ذعوان، وفقاً للشبكة اليمنية للحقوق والحريات. ووصلت أفعال العنف إلى ذروتها، حيث تعرّض الطفل للضرب المبرح، وتحطيم رأسه بحجر، مع إخراج عينيه، ما أسفر عن كسور خطيرة في الجمجمة.
نُقل الطفل على الفور إلى أحد مستشفيات صنعاء، حيث يرقد حالياً في العناية المركزة، فيما تمكن الأهالي من ضبط الجاني وسط مطالبات واسعة بإنزال أشد العقوبات بحقه.
وفي صنعاء، تعرض الطفل هشام عبدالله قاسم الزايدي (12 عاماً) لجريمة اختطاف يوم الجمعة الماضي في منطقة الروضة، نفّذها المدعو محمد عبدالكافي الأديب مع عصابته، إذ قاموا بضرب الطفل وتهديده بالذبح قبل أن يلوذوا بالفرار. ولا يزال الخاطفون فارين من العدالة، مما يفاقم المخاوف من استمرار الانفلات الأمني في العاصمة تحت سيطرة المليشيا على أجهزة الأمن والقضاء.
تسلّط هذه الجرائم الضوء على تدهور الوضع الأمني والإنساني في مناطق الحوثيين، وتهديد حياة الأطفال بشكل مباشر من قبل عناصر مسلحة أو مجرمين يستغلون الفراغ القانوني، مما يستدعي تحركاً عاجلاً لضمان العدالة وحماية الطفولة.