أخبار دولية

غموض حول مصير رئيس مدغشقر مع تصاعد الاحتجاجات

سمانيوز/وكالات

تعيش مدغشقر حالة من الغموض السياسي العميق بعد مرور يومين على تمردٍ قادته مجموعة من العسكريين دعماً لموجة الاحتجاجات الشبابية التي انطلقت منذ 25 سبتمبر الماضي للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية.

ولم يكن واضحًا من يدير البلاد، إذ ما يزال الرئيس أندري راجولينا متوارياً عن الأنظار، الأمر الذي زاد من حدة الجدل حول مصيره وموقفه من الأحداث الجارية.

الرئيس غادر العاصمة
وفقًا لما نشرته صحيفة لوموند الفرنسية الاثنين 13 أكتوبر 2025، أفادت عدة مصادر أن الرئيس راجولينا غادر العاصمة أنتاناناريفو الأحد على متن مروحية متجهًا إلى جزيرة سانت ماري الواقعة على الساحل الشرقي، قبل أن يستقل طائرة عسكرية فرنسية من طراز CASA CN-235، في خطوة فُسّرت على أنها محاولة للفرار من البلاد، غير أن مقربين منه نفوا بشكل قاطع هذه المزاعم.

في المقابل، أكدت مرسيدس راتسيراهونانا، مديرة الاتصالات في الرئاسة، أن الرئيس في موقعه ويمارس مهامه بشكل طبيعي، مشددة على أنه “الرئيس المنتخب والشرعي الوحيد لمدغشقر” وأنه يعمل حاليًا على إطلاق حوار وطني شامل.

الاستيلاء على السلطة
وكان الرئيس قد أصدر الأحد بيانًا رسميًا ندد فيه بما وصفه بأنه “محاولة غير قانونية للاستيلاء على السلطة”، مؤكدًا تمسكه بالمبادئ الدستورية والمسار الديمقراطي.

يُذكر أن التمرد العسكري جاء في سياق احتجاجات شبابية متصاعدة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة وانقطاع الخدمات الأساسية، ما وضع حكومة راجولينا تحت ضغوط غير مسبوقة منذ وصوله إلى الحكم.

ومع استمرار الغموض بشأن مكان وجود الرئيس وتطورات الموقف داخل المؤسسة العسكرية، تترقب مدغشقر تدخلات إقليمية ودولية لاحتواء الأزمة ومنع انزلاق البلاد نحو فوضى سياسية جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى