آراء جنوبية

أما كفاكم عبثٱ يا هؤلاء

فؤاد داؤود

فؤاد داؤود

كاتب وناشط اعلامي جنوبي
إلى متى ستظل هذه الأقلام الرخيصة الملطخة أنامل أصحابها بدنس الزيف و البهتان ، المنغمسة قلوبهم و أحاسيسهم و مشاعرهم بأوحال العمالة و الإرتزاق ، المشبعة نفوسهم بفضلات مايتركه لهم أسيادهم من الموائد النتنة التي اعتادوا عليها نظير مايقدمونه لهم من خدمات جليلة تشبع شياطين غرائزهم المليئة بالحقد و الكراهية لكل ما هو جميل … فنجدهم لا يجيدون إلا لغة التشويه و قلب الحقائق لإثارة الفتنة بين أعضاء الجسد الواحد بغية تفرقته و تمزيقه … فتلكم قاعدتهم التي اختطوا عليها ملامح طريقهم الذي دأبوا السير عليه و جعلوا منه منهجٱ يسترشدون به في مسيرة حياتهم الخاوية الخالية من كل ما يبعث إلى السكينة و الإطمئنان ، المليئة بمساوئ الدهر و عثرات الأبالسة التي ترعرعوا في أوحالها و نهلوا من مستنقعاتها التي لا يروي عطشهم إلاها لتزيدهم إصرارٱ و عنادٱ لمواصلة مسيرهم المليئ بالتناقضات اللا خلاقة و الرامية إلى الشقاق و النفاق و التململ في أحضان نفايات نهم الإرتزاق ليصلوا بأساليبهم الملتوية إلى مآربهم الخبيثة الهدامة الساعية إلى تفكيك النسيج الإجتماعي بين رفاق الدرب الذين أنجبتهم هذه الأرض من صلب الحراك و المقاومة الجنوبية الباسلة و رحم المعاناة و سهر الليال الطوال في ساحات العزة و الكرامة و الشرف و البطولة و الفداء
وها نحن نراهم اليوم يواصلون مشوار أفكهم المظل لإشعال فتيل الفتنة و تأجيج نار الخلافات لخلق الصراع الهدام بين محافظنا الجسور اللواء الركن/ أحمد عبدالله تركي محافظ محافظة لحج ، ذلك المقاوم الشهم الذي جاء من ميادين القتال و ساحات الشرف و البطولة و الإستبسال حاملٱ مشعل التنوير و البناء لتلك المحافظة التي حرمت طويلٱ من حقها في الحياة و رفاق دربه الأخيار في القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي م/ لحج الذين اجترحوا معٱ شظف العيش و مرارة المعاناة واقتسموا رغيف الخبز اليابس في مواقع الفداء و التضحية ، لا يقصدون من وراء ذلك إلا إيقاف عجلة النهوض و التنمية والبناء لإشباع نفسياتهم المريضة و إرضاء أسيادهم و أولياء نعمتهم ممن لا يحببون العيش إلا على أشلاء الشعوب المقهورة و لكن هيهات أن يكون لهم ذلك أنى يؤفكون …
نقول لمثل هؤلاء كفوا عن عبثكم فالتاريخ لن يرحم أحدٱ و منتهاكم مزبلته طال الزمان أم قصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى