صرخة وطن

صندوق النظافة و التحسين بلحج: إهدار للمال العام و تلاعب بمستحقات الآخرين ( الحلقة10 ) كيف لنا أن نسكت و نحن نرى تلاعبٱ غير اعتيادي بالمال العام ؟!!!!!

فؤاد داؤود

فؤاد داؤود

كاتب وناشط اعلامي جنوبي
في الوقت الذي مازال يعاني فيه المواطن اللحجي من تكدس القمامات و النفايات المليئة بالجراثيم والآفات المسببة للعديد من الأمراض و الأوبئة التي راح ضحيتها الكثيرين والتي رأى جزءٱ منها الأخ المحافظ أثناء جولته وهناك أماكن أخرى في حالة أسوأ ممارآه لم يعرج عليها بعد ما زال صندوق النظافة و التحسين في صمته القاتل لا يعير انتباهٱ لكل ما يدور حوله و لم يهتم و لا يكترث لصياح هذا و لا لصراخ ذاك …
و كيف لا يكون له هذا و هو لا هم له إلا ما ينفقه من المال العام الذي لا يراقبه و لا يحاسبه عليها أحد و كأن الأمر لا يعني كائن من كان من قياداتنا في المحافظة و إلا لكانت الحلول لما يعانيه المواطن في لحج ممثلة بحوطتها المحروسة بالله قد وجدت منذ أمد بعيد … و لوجد كل متساهل و مماطل في أدائه الوظيفي و مستحوذ على المال العام ما يستحقه من العقاب جراء ما اقترفت يداه من آثام ….
فالمتتبع لمجريات الصرف في صندوق النظافة و تحسين المدينة بلحج يصاب بالدهشة الشديدة والإستغراب المريع من حجم المصروفات في الجانب الإنفاقي دون أن يلمس شيئٱ من النظافة في المدينة ناهيك عن تحسينها فأين تذهب تلك المصروفات و هذه النفقات المهولة التي يشيب منها راس الوليد … أسئلة كثيرة بات يطرحها المواطن في حوطة بلجفار دون أن يجد للجواب سبيلا!!!!
فإذا تأملت ما صرف في الربع الأول من العام الحالي 2018 م و بحسب ما أفادت به مصادر مالية و تناقلته وسائل التواصل الإجتماعي تجدها قد فاقت مدى ما يرقى إليه الخيال … فمبلغ مايربو على ثلاثة و ستين مليون ريال … نقول مبلغ ثلاثة و ستون مليون ريال هي نفات الربع الأول من العام 2018 م أي نفقات ثلاثة أشهر فقط يناير – فبراير – مارس تنفق خلالها ثلاثة و ستون مليون ريال دون أن يشهد المواطن أي تحسن يذكر في مجال لا نقول تحسين المدينة بل نظافتها فقط أيها السادة نظافتها فقط !!!
حيث أن ما يقوم به الصندوق من أعمال موسمية ماهي إلا ضحك على الدقون لا تشبع جائع و لا تغني فقير في ظل هذه النفقات المهولة التي أثارت جدلآ واسعٱ بين أوساط المواطنين ….
ليس هذا فحسب بل أن هناك مصادر مقربة من الصندوق تفيد بقيام قيادة الصندوق بالصرف المباشر من الإيراد اليومي قبل أن تودع في البنك المركزي لتسهيل الكثير من النفقات على أن يتم تصفيتها لاحقٱ و هذا يعد انتهاكٱ صارخٱ للقانون و أساليب جديدة في الإستحواذ على المال العام إن صحت هذه المعلومات … إلا أننا و للأمانة الصحفية لا نستطيع أن نثبت هذه المعلومات أو ننفيها لأننا لسنا الجهة المخولة بالبحث و التدقيق في هذه المسألة .. وعليه نضع هذه المعلومة كبراءة للذمة أمام الله و من ثم الرأي العام بين يدي محافظ المحافظة رئيس مجلس إدارة صندوق النظافة و تحسين المدينة م/ لحج للتحقق منها و هذا أمر بسيط لن يكلفهم الشيئ الكثير و هو مطابقة ما هو مدون في واقع السجلات للإيراد اليومي و آخر مبلغ تم توريده إلى البنك و هذه مسألة يفهمها من يعملون في الجانب المالي …
غير أن ما جعلنا نثير هذه المسألة هو ما يتناقله المواطنون عبر الكثير من وسائل التواصل و ما أوصلوه إلينا من معلومات بحسب مصادر متعددة نوجز أهمها في الآتي:
– تسليم الختم الرسمي للصندوق للمدير المالي
– استبدال مدير إدارة الصرف الصحي المتعلم المكلف بقرار من المحافظ السابق بآخر أمي لا يجيد القراءة و الكتابة بالمستوى المطلوب بقرار داخلي
– استبدال مدير إدارة النظافة المتعلم بآخر أمي لا يجيد القراءة و الكتابة بالشكل الصحيح و بقرار داخلي …
و يفيد الكثيرين أن هذه القرارات تعتبر قرارات مزاجية ترمي إلى تمرير الكثير من العهد و التصفيات لها دون حسيب أو رقيب و هذا ما سنتناولة في الحلقات القادمة إن شاء الله تعالى !!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى