صرخة وطن

الإنجازات في محافظة لحج و فقاعات الصابون !!!!!

فؤاد داؤود

فؤاد داؤود

كاتب وناشط اعلامي جنوبي
لا يستطيع أن ينكر أحد ما يقوم به محافظ محافظة لحج من جهد في سبيل إيجاد ما يمكن له إيجاده من مشاريع حيوية و خدمية و كذا البحث عن المنظمات الخيرية و الإنسانية لتوفير ما يمكن لها توفيره من معونات و مساعدات و خدمات إنسانية … كل ذلك ببذل حثيث و مثابرة دائمة من قبل المحافظ لتعود المنفعة و الفائدة على جميع المواطنين و يعم الخير في ربوع المحافظة بعدما كابده أبناؤها من تعب و عناء و مشقة خلال الحقب الزمنية الماضية و ما تعرضوا له من آثار سلبية مدمرة نتيجة للحرب التي شنت على المحافظة و كذا حالات التسيب و الإنفلات التي مرت بها و ما خلفته من معاناة لم يزل المواطن اللحجي يرزح تحت وطأتها حتى اللحظة ….
إلا أنه و للأسف الشديد و برغم كل هذه الجهود التي تبذل من قبل المحافظ و التي يشاهدها المواطن بأم عينه و لا يمكن لأحد نكرانها لم يلمس المواطن اللحجي أي من هذه المنجزات التي يجري الحديث عنها كل يوم في افتتاح مشروع هنا و وضع حجر أساس هناك و دعم هذه المديرية بكذا من المعونات و تلك المديرية بكذا من المواد دون أن يراها المواطن حقيقة واضحة بين يديه كما سمع عنها لسوء التصرف من قبل القائمين عليها بطريقة أو بأخرى … بل أننا نستطيع أن نجزم هنا أن غالبية هذه المشاريع الحيوية و الخدمية التي أدخلت للمحافظة بشق الأنفس و صرفت فيها بل و أهدرت مئات الملايين لم تعد بالمنفعة و الخير على المواطن بل صارت وبالٱ عليه حيث سارت الإمور إلى الأسوأ و جعلت لسان حاله يقول ليت هذه المشاريع لم تكن و بقي الحال كما هو عليه … أجل جعلت لسان حاله يقول ذلك و كيف لا و هي من جعلته يعيش في أحلام اليقظة و يمني نفسه بالتغيير و تحسين الأحوال ليصحى على حقيقة مرة ألا وهي أن كل هذه الإنجازات التي تحدث هنا و هناك ما هي إلا فقاعات صابون سرعان ما تتلاشى في الفضاء و كأن شيئٱ لم يكن لتذهب كل تلك الجهود هباءٱ منثورٱ و هذا ما سيحسب على المحافظ لا له و كأنه لم يفعل شيئٱ حيث أنه جل ما قام به لم يكن في واقع الحال شيئٱ مذكورا !!!!!
و لهذا و حول ما تطرقنا له في موضوعنا هذا نقول أنه لمن المعيب أن نتحدث عن إنجازات لم تلامس حياة المواطن و لم تحدث فيها أي تغيير تجعله يشعر بالطمأنينة و الأمان تجاه مسؤوليه مصدقٱ لكل ما يقولونه بعيدٱ عن المزايدات المليئة بالوهم العاري من الحقيقة التي يلمسها مواطني لحج واقعٱ حيٱ في حياتهم اليومية و ذلك لن يتسنى لنا بأي حال من الأحوال إلا متى ما أعطيت القوس لباريها …. فهلا سيكون هذا ؟!!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى