صرخة وطن

الإنجازات في محافظة لحج و فقاعات الصابون ( الحلقة10 ) صندوق النظافة و تحسين المدينة و المثل القائل: قل ماشئت و سأعمل ما أريد !!!!!

فؤاد داؤود

فؤاد داؤود

كاتب وناشط اعلامي جنوبي
تطرقنا في حلقتنا الماضية إلى التقرير الصادر من الهيئة العامة لحماية البيئة و الذي استعرضنا من خلاله ما يقوم به من أعمال عبثية هدامة للأرض و الإنسان وذلك برمي القمامات و النفايات بنوعيها الصلبة و الطيبة في قنوات المياه و مجاري السيول في وادي و دلتا تبن راميٱ عرض الحائط بكل المناشدات و المطالبات من المواطنين و الجهات ذات العلاقة للصندوق بعدم الرمي في هذه المواقع و نقل هذه القمامات و المخلفات الضارة إلى المكان المخصص لها و كأن لسان حاله يقول: ” قل ما شئت و سأعمل ما أريد ” … !!!!!
أجل أيها السادة هذه هي حقيقة هذا الصندوق و الحياة العبثية التي استمرأ العيش فيها و إلا كيف له لا يستمع إلى صوت العقل و المنطق و يقوم بدوره المهني المتوجب عليه رغم ما لديه من إمكانات تمكنه من القيام بهذا الدور على أكمل وجه ؟!!!!!
و ها نحن اليوم نعرج معكم إلى الوضع البيئي السائد في المواقع الذي يقوم صندوق النظافة برمي القمامات و المخلفات فيه و الذي حددناه في حلقتنا السابقة و بحسب ما جاء في تقرير مكتب الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة لحج …. حيث يشير التقرير إلى أنه و من خلال النزول الميداني الى المواقع المشار إليها سلفٱ يتم رمي المخلفات في سيلة الوادي بكميات قليلة لكنها محدثة تأثير على الوضع البيئي الحالي و المستقبلي في الموقع حيث أنه تم رمي المخلفات الصلبة قبل مرور السيول و عليها آثار الطمي … كما أن هذه المخلفات موجودة في الجهة الشرقية من لسان الوادي التي تعمل على تغيير مجرى السيول …
أجل أيها السادة أن هذا وحده كارثة بيئة مستقبلية مؤثرة في مجال الري ناهيك عن المخاطر المصاحبة لذلك … و لنواصل ما أفاد به الخبر في حماية البيئة و بحسب ما جاء في التقرير: حيث أشار إلى أنه يحتوي الوادي على حوض مائي و تحيط بالموقع مجموعة من الأراضي الزراعية كما أنه يستفيد من الوادي معظم سكان القرى في منطقة الحسيني و القرى الساكنة بجانب الوادي حيث يعتبر الوادي من الأماكن الهامة لرعي الحيوانات لإحتوائه على الغطاء النباتي و امتيازه بوجود التنوع الحيوي …
إن مثل هذا الوضع السائد في الوادي و الذي يحتوي على مميزات حيوية كثيرة لابد أن يكون لرمي القمامات و المخلفات فيه بنوعيها الصلبة و الطيبة تأثيرات جانبية بالغة الخطورة في الحاضر و المستقبل … و هذا ما سنحاول إيضاحه في الحلقة القادمة و بحسب ما أفاد به خبراء من حماية البيئة إذا أذن الرحمن !!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى