صرخة وطن

كفاها عبثٱ فلا تترك الأطفال يعبثون بها .. إنها الحوطة أيها التركي !!!!!

فؤاد داؤود

فؤاد داؤود

كاتب وناشط اعلامي جنوبي
ما هكذا ينبغي أن تكون الحالة التي هي فيها اليوم … فكفاها ما عانت من عبث الصبية في الحقب الماضية !!!!
كفاها ألمٱ و أنينٱ و معاناة … فهي ليست بحاجة إلى المزيد من هذا العبث الصبياني الجنوني الذي لم تشهد مثيلٱ له خلال فترات الحكم في الحقب المتعاقبة عليها مهما فاق حده و تجاوز مسافات ذروته … فأن ما وصلت إليه اليوم مدينة الحوطة من ذلك العبث اللامتناهي لم يكن ليخطر على بال بشر فقد تعدى حدود الخيال و تخطى حواجز ما يعرف بالمحال … فهل يرضيكم هذا يا قادتنا و أولياء أمرنا الأفاضل ؟!!!
أيرضيكم أن تظل تعاني من هذه الأوضاع المتردية التي ترزح تحت وطأتها و حالات البؤس و الحرمان التي يعيشها أبناؤها و افتقارها و افتقارهم إلى أبسط المقومات الأساسية من حقوقهم المشروعة في الحياة الكريمة … فلا بنية تحتية و لا تعويضات لمتضررين و لا مواد إغاثية لفقرائها و معدوميها و ذوي الدخل المحدود فيها أسوة بنظرائهم في المناطق المجاورة رغم ما يعانونه من آلام و ويلات الفقر و الفاقة و العوز في ظل سلطة محلية لا تلتفت إلى شيئ و لا تكترث بأحد و لا هم لها إلا نفسها و كأنها لا تدرك من أمور مهامها شيئٱ … بل أنها و للأسف الشديد لا تعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه هذه المدينة التي كان لها تاريخٱ حضاريٱ حافلٱ بالعطاءات الخلاقة و أبناؤها الميامين الذين كان لهم صولات و جولات في مختلف مناحي الحياة …
. انظروا أيها السادة إلى حالتها التي آلت إليها اليوم من عبث العابثين و تلاعب المتلاعبين و فساد المفسدين الذين عاثوا في الأرض و أحالوا كل ماهو جميل الى خراب و دمار ليزيدوا الطين بلة لعدم استيعابهم للدور المنوط بهم تجاه هذه المدينة التي باتت تعاني و أيما معاناة …
لقد استحوذوا على مجريات الأمور و مقاليدها و انفردوا و استأثروا لأنفسهم بمسك زمامها و الإحاطة بمقدراتها مهمشين كل ما عداهم من الهيئات التي كان يمكن لها أن تساعدهم على السير في الطريق القويم و المنهج المستقيم إلا أنهم يأبون إلا أن يستمرون في غيهم يعمهون دون أن يفقهوا من أمرهم رشدا …!!!!!
فهل يا ترى سيتركون هكذا دون حسيب أو رقيب ؟!!
و هل ستستمر حوطتنا الحبيبة تكابد هذه المسرحية الهزلية إلى أبد الآبدين ؟!!!
أما كفاها عبثٱ و هوانٱ و جميعكم ينعم بخيراتها .. مظللة عليكم بسمائها … تستنشقون هواءها و تنهلون من مائها العذب الرقراق
سيادة المحافظ … أقولها لك من قلب صادق كفاها عبثٱ ! فلا تترك الأطفال يعبثون بها … إنها الحوطة أيها التركي … و هي أمانة في عنقك !!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى