آداب و ثقافة

الى متى سنعاني؟!!

[su_label type=”info”]بقلم الكاتبة/ مروة زكي[/su_label][su_spacer size=”10″] سريعا تمر السيارات تتطاير معها ذرات الأنتظار بعقم بطيء ،
نتقاسم فيها الأحاديث الصماء
فالشارع الممتد يشكي من شحة المواصلات العامة و يشفق على الماره المصطفه..
ربما حدث معك! ربما لا!!
ولكن اجزم لك أنّ معظم الشعب يعاني بشدة الفاقة و جور ارتفاع الاسعار لتأتي الازمات وتبيد صبره الى بئر التخبط…
لا انكر تصدت قدماي وقوفا في مساءٍ؛ تأففَ الشارع اختناقا من ثقل المنتظرين والسماء أبتلعت نسماتها للحشود الواقفه ، فالملل وشدة البلاء بدأ برقصته البهلوانية فَيُشتم على مسمع من اعتنقه.
تراكم الشارع فأخذ الشايب بسرد معناته كانت كلماته تشتكي جوعه وفقره و الحروف تتقافز لتحبو على قدماها تقذف مايتجرعة ٱبنه المعيل لهم -والذي يشتغل في مهنه الصيد-ولا يمتلك ذره بترول للنزول للبحر
فقال: اعطانى الله بحرا، وأعطتنا بلادنا خناجر الفقر بلا نياح…
فتعثر بصياح الطفل فحالت أمه للبكاء لقلة حيلتها ، لم يكن بيدها الا أن تدعو الله ان يأتي الباص أو أقرب تاكسي فيحمل أبنها الوديع بحماه الى المشفى
فالكل يقف الموظف والعامل؛ وسائق الباص و التكسي الذينَ عجزت محركات باصاتهم و سياراتهم عن الحركه لتعلن عصيانها مع الازمة
فيتأرجح قدرهم كقنبلة موقوتة الى الى قدر غير معلوم ليتدحرج حيز الشعب الى بعد العدم في فراغات مكتظة بالشكاوي المهترئة ……
فنهش لحوم الفقراء في صحونهم المخملية……..
ولكن ماذا سنقول:…عليكم الفقر اينما حللتم وكلما أطمئن فلسا في جيوبكم الجشعه من امعاء شعبي المكلوم المغلوب عليه…. عليكم علل الشعوب الموبوئة… والمتصدعة الآلما … وعليكم سخط ربي بقروشكم الملجومة بنار جهنم.
#عبثمروةزكي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى