مقالات

الرابع عشر من أكتوبر .. البركان سيتفجر

م. أحمد الحر

 
في الرابع عشر من أكتوبر قبل 55 عاما انفجر بركان كريتر ليحرق طموحات مملكة لم تغرب عنها الشمس و ليطلق وهج ثوري مشرق انار الطريق لشعب جبل على الصبر و تحمل ما لايطاق و العمل الدؤوب
 
انطلق البركان ليطلق مسيرة الانعتاق من ظلم كاد أن يكون أبديا و كاد أن يخفي معالم الهوية الجنوبية و ينهي وجودها لولا ثورة الأجداد لتتوج هذه المسيرة بيوم الجلاء و خروج الغزاة و عودة الوطن لمواطنيه
 
لتبنى بعد ذلك الدولة التي كانت مضربا للأمثال و الرقم الصعب على خريطة الشرق الأوسط و العالم و لكنها وقعت و في غفلة من التاريخ بأيادي عصابات المافيا و قطاع الطرق و سارقي الضوء من أعين الناس
 
على بعد يومين من الان … العالم على موعد مع آمال شعب و طموحات أمة و توجسات مراقب و حنين لا يطاق الى عودة دولة الجنوب
في الرابع عشر من أكتوبر 2018 لن تنطلق الثورة بل ستجنى ثمار الثورة التي سقط من أجل ثمارها عشرات الآلاف من الشهداء و الجرحى سيحسم الأمر بعون الله و سيعود الحق و ينصر المظلوم … ستعود الدولة
 
ينتظر الشعب الجنوبي بفارغ الصبر و على مدى عقود ينتظر اللحظة التي ينعتق فيها من براثن عصابات متوالية لم تبقي في الأرض خيرا الا أكلته و لم تترك مواطنا إلا ظلمته
لم يثور الشعب عبثا … للشعب شهداء بالالاف…و للشعب جرحى و معاقين
و للشعب اطفال يتامى و أمهات ثكالى و أحلام ماتت في صدور أصحابها … و له جراح لم تبرأ و آهات و آهات
باختصار إنه الشعب المكلوم المظلوم
 
ينتظر من هذا اليوم أي يكون يوما مفصليا في تاريخ الجنوب و المنطقة لما له من رمزية تاريخية و لما سبقه حشد و تعبئة ثورية ستصل أوجها مع اشراقة اليوم الرابع عشر
 
ستتجه أنظار العالم إلى شعب الجنوب و حامله السياسي و ممثله في المحافل الدولية المجلس الإنتقالي الجنوبي لقول كلمة الفصل في السيطرة على الأرض الجنوبية تمهيدا لاعلان الاستقلال و عودة الدولة الجنوبية الى المشهد ..
 
سيكون يوما تأريخيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى