صرخة وطن

التهميش لقيادة المجلس المحلي بحوطة لحج واستئثار الفرد بالأمر مفسدة من المفاسد الكبرى

فؤاد داؤود

كاتب وناشط اعلامي جنوبي
تساؤلات كثيرة يثيرها الشارع اللحجي و لاسيما في مدينة الحوطة عن الأسباب التي أدت إلى تهميش أعضاء المجلس المحلي بحوطة لحج و هيئاته الإدارية و الإستئثار بالأمر و الإستحواذ عليه بيد الفرد الواحد دون أن يمتلك القدرة و الخبرة الكافية التي تمكنه من قيادة مديرية بحجم حوطة لحج باعتبارها عاصمة المحافظة و واجهتها الحقيقية التي تعكس صورتها الحضارية و مدى ما يتم فيها من إنجازات تنموية يلمسها المواطن اللحجي و تعود عليه بالنفع و الفائدة …
و يثير مراقبون و مثقفون حلقات نقاش و جدل عن ماهية القوانين السارية التي حدت من دور أعضاء المجلس المحلي و هيئته الإدارية و عطلتها تمامٱ و تمركز السلطة المحلية في يد الفرد في الوقت الذي لم تزل فيه قوانين السلطات المحلية سارية المفعول في دستور الدولة … مؤكدين أن ذلك يعد خرقٱ فاضحٱ لدستور البلاد و قوانينها النافذة و ذلك عن طريق إلغاء مبدأ ديمقراطية الحكم و تعطيل دور الهيئات المنتخبة و الإتجاه بالعملية السياسية في البلاد نحو دكتاتورية الحاكم و تسلط الفرد الواحد على مقدرلت البلاد و العباد و العبث بها كيف أراد دون حسيب أو رقيب …. فكيف إن وسد ذلك الأمر إلى غير أهله ممن لا يفقهون في السياسة شيئٱ و لا يمتلكون أي مؤهل من مؤهلات القيادة التي يستطيعون من خلالها إدارة شؤون الناس و توفير احتياجاتهم و متطلباتهم الأساسية و الوقوف إلى جانبهم و حل مشكلاتهم و تذليل الصعاب أمامهم في أوقات الأزمات و ما يصابون به من نكسات ؟!!!!
و هذا ما ابتلتنا به المقادير حقٱ في حوطة بلجفار المحروسة بالله و مما زاد الطين بلة و بدلٱ من أن يحيط نفسه بأهل الخبرة و الكفاءة من كبراء القوم و عقلائهم ليتمكن من إدارة شؤون المديرية و تدبير أمورها جمع حوله ثلة من الصبية ليتسلطوا على رقاب الخلق و جعل في أيديهم مفاتيح تسيير الأمور كيف يشاؤون و حسب أهواءهم و أمزجتهم الشخصية فأضاعوا المديرية و حرموا أهلها من أبسط حقوقهم في الحياة الهادئة المطمئنة و نفروا المنظمات الإغاثية و الداعمة فلم تحظى الحوطة و أهلها بنصيبهم من الإغاثات و الدعم أسوة بنظرائهم في المديريات الأخرى إلا فيما ندر و في أدنى المستويات مما تجود به المحافظة فانعدمت البنية التحتية و لم يلق المتضررون نصيبهم من التعويض و ظلت المديرية ترزح تحت ضائقة الفقر و انعدام الخدمات … ألخ
فإلى متى يا ترى ستظل حوطة مزاحم ترزح تحت وطأة هذه الحالة المأساوية التي يعجز عن التعبير عنها لسان الواصف المطيل …
وضع كارثي تعيشه مدينة الحوطة سنتحدث عن بعض تفاصيله في مواضيع قادمة بإذن الله …. إلا أننا اليوم نضع هذا الملف على طاولة المحافظ ليقول كلمته الفصل فيه و نحن على ثقة تامة أنه سيكون من أولويات اهتمامه …!!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى