أخبار عربية

الإفتاء المصرية: الإرهاب يضرب العالم بعد استغاثة داعش بذئابه المنفردة

[su_label type=”info”]سمانيوز/ القاهرة/ متابعات[/su_label] قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن عمليات الإرهاب التي اجتاحت العالم خلال الساعات القليلة الماضية في كلٍّ من كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية وملبورن الأسترالية، إضافة إلى جاكرتا عاصمة إندونيسيا، تأتي نتيجة الاستغاثة التي أطلقها تنظيم داعش الإرهابي عبر إصدار مرئي جديد حمل اسم “دولة الخلافة من الداخل 8” دعا فيها المنتمين إليه في الخارج والحاملين لأفكاره التكفيرية إلى النفير والقيام بالعمليات الإرهابية في أعماق الدول.
وجاء في الإصدار الذي تبلغ مدته 16 دقيقة و18 ثانية أنه يواجه حملة إعلامية شرسة من قِبل مَن أسماهم “الصليبيين”، مستنجدا بالمقاتلين في الخارج للقيام بعمليات فردية، مع تضخيمه المُبَالغ فيه لأهميتهم وأهمية عملياتهم، التي وصلت إلى حد وصفها بأنها تعادل 1000 عملية مما سواها.
ولفت المرصد الانتباه إلى أن التنظيم ركَّز خطابه الإعلامي، المتراجع، نحو الخارج، مستهدفا الجذب والتجنيد للعناصر الجديدة، واستنفار الخلايا النائمة للقيام بالأعمال الإرهابية التي تشد من عضد التنظيم وتعيده إلى الواجهة وتعوض خسائره المتتالية في مناطق سيطرته والحملات الدولية المتزايدة عليه، التي أدت إلى تراجعه بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية.
كما قام عدد من التابعين للتنظيم بإصدار مجلة جديدة تحت اسم “شباب الخلافة” ادعوا أنها صادرة عن المناصرين للتنظيم والمؤيدين له، تحت إشراف ما يسمى بـ”مؤسسة العبد الفقير”، حَوَت بعضَ الصور والمقالات والكتابات والصور المؤيدة للتنظيم، إلا أن التدقيق في مضمون المجلة والرسائل التي تحويها يكشف أنها صنيعة الدواعش أنفسهم، وادعاء أنها لمناصرين لهم ليظهروا بمظهر القادرين على جذب المؤيدين وأن لهم الكثير من الأتباع والمناصرين في مختلف المناطق، وهي الرسالة التي أكد عليها الإصدار المرئي “جنود الخلافة من الداخل 8″، والذي قدم لعدد من المقاتلين في صفوف التنظيم من مختلف الجنسيات، لتأكيد الرسالة نفسها ومفادها أن التنظيم محل إجماع من مختلف دول المسلمين.
ودعا المرصد دول العالم، وخاصة الدول الغربية المشاركة في التحالف الدولي لمواجهة داعش، للحذر بشكل مكثف، لاحتمالية استجابة عناصر تكفيرية لاستغاثة التنظيم التي أصدرها منذ أيام وأكدت عليها كافة إصداراته التي نشرها عبر منصاته المختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى