في الوضع الحالي سلطان العرادة رئيس دولة مأرب ذات الاستقلال المالي والاداري والقبلي
صحيح انه رجل الاصلاح المخلص ،ولكن قبائل الشمال لاتقبل به فهذه القبائل لم تقبل بهادي الجنوبي ،فكيف تقبل ان يحكمها ”بدوي من مأرب ” وهي من ترى ان الحكم ينبغي ان يكون لها وفي اطار بيتها ”الزيدي ”
اذا كان الحديث عن نأئب رئيس لهادي فهذا شي عادي فهم جميعا في تفسير وخانة واحده .
ولكن الحديث يدور اليوم عن ”خليفة لهادي ” فعهد هادي انتها.
اعتقد ان اصحاب المصالح واقصد ”الدول المعنية بالازمة
اقليميا ودوليا هم من يرسمون السيناريوهات للوضع والفراغ الذي سيخلفه ”هادي ”المطيع والمنفذ لكل التوجيهات.
اتصور ان الامور ستتجه نحو ترتيب الاوضاع بما ينسجم والمصالح والخطط المرسومة.
اليمن لن يعود كما كان شمالا ولا جنوبا ،هناك ترتيبات جديدة
والسؤال هل المخرج مقتنع وهل ان الاوان لتقسيم اليمن إلى اكثر من دويلة ؟؟؟
اعتقد ان الحرب ستستمر حتى يتم تدمير الجيوش والميليشيات، والبنية التحتية،
وفي الوقت نفسه شفط الخزائن الخليجيةوارصدتها السيادية
وعندها يعود اليمن إلى سابق تاريخه ذلك البلد المقسم المريض ”
د غازي الصيبي يقول في كتابه حياة في الادارة ان والده عبد الرحمن القصيبي التقى الملك عبد العزيز بعد ما قرر الملك سحب قواته من ”الحديدة ” وكان عبد الرحمن القصيبي غير راضي على هذه الخطوة .جاء رد الملك بالنص ،يا عبد الرحمن انت لا تعرف اليمن هذه بلاد جبلية قبلية لا يستطيع السيطرة عليها،كل من حاول عبر التاريخ فشل ،وكانت الدولة العثمانية أخر الغزاة الفاشلين ،لا أريد أن اورط معي شعبي.”انتها الاقتباس ”
الوضع اليوم معقد جدا فلا جنوب متعافئ ولاشمال موحد
الاوضاع تتجه من الاسوئ إلى الاسوأ ،والخاسر الاكبر الشعب
شمالا وجنوبا،والمستفيد الاكبر تجار الحروب وصانعي الازمات في العالم ”
