آراء جنوبية

الحيتان الثلاثة جلال هادي والعيسي والعلواني يقضون على طيران اليمنية

صالح ناجي

كاتب جنوبي بارز
دوما يقدم الفساد نفسه على نحو قميئ ، وعلى حالة من التراخي والانسياب يطل علينا جلال هادي نفسه بالهامور الذي يلتهم كل شي دونما رحمة، ياتي رجل اخر يدعى احمد العيسي الحوت الازرق الذي يلتهم الحجر والشجر والناس والسفن، وعلى خطى هؤلاء ينظم الابن المدلل لهادي العلواني رئيس شركة طيران اليمنية المنتهية وعلى يدية كان موتها السريري.
استلم العلواني طيران اليمنية وكانت في رصيدها اربعة عشر طائرة والى الحرب الاخيرة ، تم نقل الاسطول الى عدة دول عربية، واليوم اصبحت اليمنية يتيمة ذلك حينما بلغ عدد طائراتها ثلاث فقط تنقص ولا تزيد.
مؤخرا تم شراء طائرة ايرباص 320 اوروبية الصنع ولكنها خردة وغير قابلة للاستخدام البته، قضت هذه الطائرة خدمتها خمسة عشر سنة واصبحت طريحة المدرج لخروجها عن الخدمة وعدم جاهزيتها وانتهاء صلاحيتها،لكن العلواني لايهمه امر الناس كلما في الامر انه انسان يحب نفسه وبذلك قبل توقيع الصفقة ب 300 الف يورو الى حسابه الخاص ، ذات لحظة يراودني سؤال كيف لو ان الطائرة ادخلت في اسطول اليمنية وبعد رحلة هوت بالناس الى مكان سحيق ،هنا هل ستذرف اعين العلواني الدموع خوفا من الله وعقابه على قتل الابرياء ، اجزم ان ذلك لن ولم يحدث لطالما وهو ذو قلب جشع متوغل في الفساد.
شقتان في مصر ماركة مسجلة في حساب العلواني احداهن في مدينة الرحاب واخرى في شارع فيصل ،كان السمسار خالد النعمي الساعي والدلال لرئيسة، كونه المسؤول المالي له والحسابات بذلك مدد له البقاء في عمله هناك حتى يكمل مهمته في انهاك جسد اليمنية ،ولهكذا فان نصيبه من كل صفقة الكعكة االمعسولة .
مدير محطة القاهرة باهديلة هو الاخر يصحو على يوم ملتهب مرصع بالدولارات رغم عدم كفاءته وانعدام خبرته، لكن الفساد المستشري في اليمنية جعله يناطح المرضى والجرحى والمسافر ويهملهم ويلتفت الى جيبه وخزينته ورصيده .
سقطت اليمنية في وحل المفسدين ،فاصبحت مسكونة بالصدمات ،ومنذ سقوطها كان واضحا بان موسم الصيد قد فتح شهية جلال هادي واحمد العيسي والعلواني ،اصبح السؤال اليوم بعد كل موت كل طائرة من سيكون الضحية القادمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى