مقالات

أما ما يكتب فيبقى وأما ما يقال فتذره الرياح

السفير علي عبد الله البجيري

لازال وسيظل الجنوب هدف سياسي واقتصادي وبعد استراتيجي بمعنى اخر الجنوب هوا الهدف ،هكذا نرى مجمل التحركات السياسية تتكشف معالمها واهدافها،فقادة الاصلاح في زيارة للعاصمة ابوظبي والعين على الجنوب ،واعلامهم يسبق تحركاتهم ويوضح مواقفهم ويتنكر اعلاميا لحلفاؤهم ”قطر والاخوان ” لعبة سياسبة يجيدون تحيريكها بحسب ما تقتضيه المصالح والمواقف وتطورات الاحداث
 
بدلا من الدعوة للحوار مع القيادات الفاعلة والمؤثرة في المشهد السياسي الجنوبي وصاحبة الشأن بالقضية الجنوبية ،يتحرك تجمع الاصلاح اليمني في الاتجاه الاخر لتضليل الحلفاء الاستراتيحيين للقضية الحنوبية ، اوضاع تذكرنا بسيناريوهات ما قبل غزو الجنوب في 1994م
 
، مرة اخرى نقول الجنوب هو الهدف فهل ادركت القوى السياسية الجنوبية ووحدة صفوفها ومواقفها؟هل تداعت القوى السياسية الجنوبية لدراسة التحركات والمستجدات السياسية واتخاذ المواقف المطلوبة اقليما ودوليا دفاعا عن القضية الجنوبية
 
مع الاسف لم نسمع ولم نرى لقاء واحد يضع النقاط على الحروف ويرسم التكتيكات المطلوبة لهذه المرحلة التي تتشابك فيها المصالح وتتسارع فيهاالاحداث والمستجدات وتتغير المواقف على كل الجبهات العسكرية ،والتفاوضية،والدبلوماسية ،هل تحركنا باتجاه الاقليم والعالم للتعبير عن مواقفنا تجاه التطورات على الساحة اليمنية وما اكثرها اليوم ؟؟
 
الاخ الدكتور علي الزامكي اكثر القيادات الجنوبية تغريدا على الجبهة الاعلامية ، داعيا إلى وحدة الصف الجنوبي محذرا من المؤامرات التي يجري اعدادها ضد الجنوب وشعبه،يكرر ويكرر يوميا ان شبوة الجنوبية هي مربط الفرس وعلى ارض شبوة يجب ان تحطم كل المؤامرات ضد الجنوب ..ويقول في احدث تغريداته:
 
”’.يريدون الجنوب يحرر صنعاء ”’ صحيح يا دكتور ليس حبا بشجاعة وبسالة ومصداقية ابناءه ،ولكن من اجل تحويل الجنوب إلى مدن وقرى تسكنه الارامل وتخيم عليه الاحزان والأشباح خالي من شبابه ورجاله ليتسهل لهم مستقبلا دخوله بكل اريحية  ودون اي مواجه عسكرية
 
نعم هناك احتياطي جنوبي مصلحي يحضرونه في مأرب وصنعاء وجزء منه في الداخل ليكون غطاء ديكوري بمثل ما حدث في1994 وما الشرعية إلى واجهة يحملونها الفشل والسلبيات ،بينما هم اصحاب القرار في قيادتها لاهداف وابعاد سياسية واستراتيجية”
 
مع الاسف بداوة شبوة وابين لم يفيقوا بعد وكذلك مثلث الدوم يافع ردفان الضالع ،اما حضرموت والمهرة فهم دوما مع المنتصر ،وسقطرى لا خوف منها ولا عليها فهي قابعة وسط المحيط تتلاطمها الامواج وكوارث الاعاصير.
 
نقول للاخ الصديق د علي الكازمي،شكرا لك ولقلمك
الصادق استمر لعل هذا الطرح المفيد يصل ،فنحن في مرحلة علينا ان نكتب ونتصدى للاعلام والاعلام المضاد وهذا من حقنا دفاعا عن شعبتا وقضيتنا..علينا ان ننقش وان كان في حجر مع الاسف
فالفيلسوف البرتوا ما نويل يقول
”أما  ما يكتب فيبقى وأما ما يقال فتذره الرياح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى