مقالات
وطــن بــلا مخـــدرات
لعل تعاطي المخدرات للبعض يبدأ بسبب تأثير الأصدقاء، ولأن “الصاحب ساحب” كما هو معروف فقد يدفع الصاحب إذا كان سيئًا بصديقه إلى طريق الغواية والإغراءات، ويدعَم ذلك التوجُّه السلبي رغبة بعض الشباب في الشعور بالاستقلالية والتحرُّر من القيود الأسرية
فهنا تتغير مشاعره العاطفية تجاه والديه، وأفراد أسرته، ومجتمعه المدرسي تحت تأثير الخوف ومشاعر الذنب، ويُصبِح الإدمان مشكلة شخصية تتمثَّل في الاعتماد الجسمي وما يصاحبه من نتائج نفسية وسلوكية واجتماعية، وتظهر الحاجة إلى المال لشراء المخدر، وقد يُضطرُّ للسرقة من منزله أو من خارجه، وقد يتعرض للفصل من المدرسة
وفي حالات كثيرة من المدمنين تمَّ فَصلُهم من المدرسة دون علم الأسرة لوقت طويل، وبذلك يكون قد هبَط بالتدريج إلى قاعِ عالم المخدرات، ويحتاج إلى تدخل علاجي منظَّم، وبدون حصول المدمن على العلاج في برنامج علاجي بأحد مستشفيات علاج الإدمان يظل ومعه الأسرة في دوامة لا تنتهي من المشكلات المؤلمة
وبذلك ٳننا نناشد جميع الجهات المعنية من الحد من هذة الآفة الخطيرة القاتلة والمدمرة للمجتمع بكافة الوسائل للحفاظ قدر الإمكان على نشأة جيل سويّ يتمتع بالأخلاق الطيبة ونشأته على الإيمان والإدراك والتطوّر والتقدم ومحبته وحرصه على عائلته ومجتمعه وبلده، ولا تنحصر أضرارها على الفرد بل تُشكل خطورة على الأسرة والمجتمع ومصالح الدولة بأمنها وإنتاجها واقتصادها.