عام

الذكرى 11للتصالح والتسامح .. ميلاد شعب يعشق الحرية،،،

شفاء الناصر

كاتبة جنوبية
العفو من شيم الكرام ، ولا يملك العفو إلا صاحب العفو .. والجنوبيون اصحاب العفو والتصالح والتسامح أعلنوها مدويه قبل 11 عاما وتحديدا في 13 يناير 2006 واغلقواىصفحة الماضي الاليم الذي لايرغبون جميعاً في الحديث عنه وتقليب صفحاته , ويكفيهم منه فقط معرفه انهم فتحوا عدن للبحر في غفلة من الزمن ، فزرع الموج العاتي من الشمال فى ثديها الاول شيطاناً يحمل ملامح نبي ، وفى ثديها الثانى دجالاً يهوى الزيف .. وظل الجنوب وشعبة سنوات مشنوقاً على حائط الظلم والأنبطاح والخذلان , يضيق بحزن الجياع ويُعار ويباع بثمنً بخس فى مزادات ال سنحان .. ولم يعد يهم الجنوبيون اليوم سوى تجذير مبدأ التصالح والتسامح الذي امسى واجبا وطنيا وتجسيده على ارض الواقع سلوكا وممارسة , وبما يحفاظ على حدة الصف الجنوبي من أي محاولات لإثارة روح الفرقة بين أبناء الجنوب وقواهم الحية التي تسعى قوى الاحتلال اليمنية وأزلامها لإثارتها وصولًا إلى تكريس احتلالها الغاصب للجنوب أرضاً وإنساناً وهوية.
ان الاحتفال بالذكرى 11 للتصالح والتسامح تآتي
والشعب الجنوبي يقف على أعتاب خلاصه من ربقة محتليه بعد الانتصارات العظيمة التي حققتها المقاومة الوطنية الجنوبية في تصديها ودحرها لجحافل المليشيات الحثوعفاشية الغازية , وهو مايتطلب من الجميع أقصى درجات الحذر والصدق مع النفس وتسمية الاشياء بمسمياتها الصحيحة ، والعمل على كسر حاجز إنعدام الثقة في النفوس التي ارهقتها الشعارات المضللة في الماضي ولا زالت تلقي بظلالها لغاية اليوم .. وهي الفجوة التي تسعى من خلالها قوى الاحتلال والعدوان لشق الصف الجنوبي واثارة صراعات الماضي واذكاء كل اشكال المناطقية العفنة بهدف الاجهاز على انتصارات الشعب الجنوبي وثورتة ومقاومتة واعادة تمكينها من كل محافظات الجنوب .
ان الثورة الجنوبية التحررية التي انطلقت في 2007 وكان التصالح والتسامح احد اعمدتها وركائزها , هي ثورة شعب وليس أزمة مصطنعه ، وهو مايستدعي من الجميع معرفة ان الخطر الداهم يتطلب العمل الجدي ورص الصفوف وتوحيد الكلمة لمواجهة الامواج العاتية باليقظة والعمل والتنسيق وليس بالبيانات والتصريحات , والترفع عن الصغائر والارتقاء في التعامل الى مستوى المسؤولية الوطنية لمواجهة التحديات، وتنظيم العمل الوطني بفكر جديد متحرر من الولاءات الضيقة السياسية والقبلية والمناطقيه .. ولن يتحقق كل ذلك الا بوحدة النضال والتجانس والتنسيق بين كافة قيادات المقاومة ورموز ومكونات الحراك في الداخل والخارج في إطار مشروع سياسي وطني شامل وقيادة جنوبية واحدة تمثل الجنوبيون في اي مفاوضات سياسية قادمة وتقود نضالة نحو بناء الدولة الجديدة دوله الجنوب الحره والمستقله .
إن مبداء التصالح والتسامـح أرقى فعل إنساني استطاع الجنوبيين إنتاجه منذ 1967 الى اليوم . وهو مايتطلب من الجنوبيون بمختلف توجهاتهم السياسية والفكرية التعامل معه ليس كـ “شعـار” سياسي يتغنون به ، وانما كمشروع اخلاقي ثقافي مجتمعي يسعون لتأصيله وتطويره للحفاظ على عدالة القضية وعلى الثورة الجنوبية وقيمها الساميه ومعانيها النبيله ..
تحيه اجلال لمن يعي ان الجنوب دولة وتاريخ وهوية , ويعمل جاهدا لافشال كيد الكائدين و مكر المتسلقين ، وجعل الجنوبيون جميعا اخوة متحابين متسامحين متصالحين على سرر متقابلين
في وطن يسكن حدقات العيون تذود عن حياضة فوهات البنادق وتحمية رايات الحب والوئام .
#shefaa_alnaser

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى