آراء جنوبية

اوقفوا هذا الصراع الذي يدمركم وينهك قدراتكم.!!

علي بن شنظور

كاتب وباحث سياسي من عدن

كم يحز في أنفسنا ونحن نرى الصراع الخطير بل والمدمّر الذي يجري بين الأشقاء في دول الخليج
العربي وخاصة تلك المنابر الإعلامية التي سخرت كل طاقتها
لهدم كل جسور التواصل والترابط العربي الخليجي.!
لنتذكر كيف عاشت دول الخليج في أمن وخير وسلام وحب بينها لعقود ماضية من الزمن, وكانت قنواتها الفضائية وصحفها منذُ تأسيس مجلس التعاون الخليجي
لاتتحدث عن شيئًا مما تتحدث عنه اليوم في صب الزيت على النار ونبش المواجع وزرع الخلافات بل وتحطيم دول الخليج تحت شعار التفوق الإعلامي لاظهار الحقيقة
كما نلاحظه في التراشق الإعلامي بين قناة الجزيرة التي كرست كل برامجها للنيل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أومثيلاتها في العربية وسكاي نيوز والمعركة التي تخوضانها ضد دولة قطر.!
 
ان الدعوة الكريمة التي أطلقها الشيخ صباح الاحمد الجابر أمير دولة الكويت الشقيقة بإيقاف المهاترات الاعلامية بين الأشقاء في الخليج هي دعوة حكيمة كنا نتوقع ان تتفاعل معها القنوات الفضائية وان يتدخل من بيدهم القرار لإيقاف هذه الحملة المتواصلة بينهم
 
وايقاف التحريض ضد بعضهم البعض والذي تستفيد منه القوى المعادية للخليج التي لاتريد لدول الخليج الخير والسداد والتقارب.!
 
اننا كعرب نحب لكم الخير في بلد يعيش الحروب والصراعات في جفرافيا اليمن التعيس بعد ان حولته قوى الفيد والحروب والصراعات إلى هذه الوضعية ونزعت منه صفة أرض السعيدة وصفة العربية الجنوبية السعيدة.
نتألم كثيرا حينما نرى هذا الحال الذي وصل إليه صراع إخواننا في الخليج خوفا من ان يلحقوا بنا في صراعهم وتصيب بلدانهم بلوى الصراعات والحروب, فالحروب بدايتها الكلمة الخبيثة التي تمزق الأمة.
 
والكلمات التي لاتكون حصيفة وتدرك مخاطر ماتكتبه أو تبثه في القنوات من تحريض لاخير فيها عند الله تعالى وسيكتشف غدا من يقومون بها أنهم قد زرعوا لبلدانهم الاشواك والالغام ولن يستطع احد منهم نزعها بسهولة بعد ان يكون خصوم الخليج قد وثقّوا كل شي لمزيد من الابتزاز السياسي الدولي على انظمة وشعوب يجمعها من الروابط مالم يجمع أي شعب موحد في العالم العربي والغير عربي..من حيث وحدة اللغة والدين والثقافة والتاريخ والملبس والهُوية ونظام الحكم بل وحتى مستوى التقارب في دخل الفرد والثروات الكبيرة التي تنعم بها دول الخليج.
 
فهل من يسمع النصيحة؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى