- وصول 7 حاويات إلى ميناء عدن على متنها 147 مليار ريال من الطبعة الجديدة بدون وجود غطاء أو إنتاج يوازيها ، سيوجد سيولة نقدية لا تقابلها زيادة وتوفر في السلع خصوصا الاستهلاكية ، مما يؤدي إلي زيادة التضخم وبالتالي زيادة الأسعار مجددا ولكن هذة المرة بصورة كبيرة بما لا يتوافق مع دخل المواطن .
“وهذه هي النتيجة الأساسية” .
أيضا توجد أثار سلبية أخرى على الاقتصاد ككل ستؤدي إلى انهيار العملة مجددا ومن ثم انهيار الاقتصاد ككل ، وذلك بعد أن فقد الناس ثقتهم في العملة مسبقا ولا زال الكثير منهم إلى اليوم فاقدين الثقة في العملة المحلية حتى بعد التراجع الملحوظ في اسعار الصرف .
على الجانب الاخر الذي يجب ان يفهمة القارئ فإن طباعة النقود تستخدم كإحدى ادوات السياسة الاقتصاديه .
وأعتقد أن البنك والحكومة ستنطلق من هذا المنطلق لتبرير وصول الطبعة الجديدة ومحاولة منهم لخداع الشعب بأن طباعة المزيد من النقود هي أحد أدوات السياسة الاقتصادية لإنعاش الاقتصاد والحث على زيادة الإنتاج .
فعلا هي احد ادوات السياسة الاقتصادية ولكن تستخدم هذه الأداة فقط عندما يكون الاقتصاد في حالة نمو وليس في ركود حيث تكون النقود بمثابة دماء جديدة تضخ في شرايين الاقتصاد القومي مما يؤدي إلى انتعاش الاقتصاد وانخفاض الأسعار ، ومن ثم إقبال أصحاب رؤوس الأموال على الاستثمار في البلد لرخص أسعاره ، فيزيد الإنتاج تبعاً لذلك .
وبزيادة الإنتاج يزيد المعروض من السلع والخدمات، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار مرة أخرى.
ولكن على النقيض من ذلك لا يوجد اي نمو اقتصادي ملحوظ .
اخيرا لا زلت اقف عند رأيي السابق الايام القادمة تحمل في طياتها انهيار جديد في اسعار الصرف وتخفي ورائها عمليات مضاربة كبيرة ستؤدي باموال الشعب الى جيوب الفاسدين وتودي بالاقتصاد الى الهاوية
