عام

الاحزاب العربية وسياستها الانقلابيه الاقصائيه

ماجد بن حمزه

رئيس العلاقات الخارجية الرابطة الاعلامية الجنوبية
من الوهلة الاولى لمشاهدتك تاريخ الاحزاب العربية سوف تجدها احزاب انقلابية وسياستها الاقصائية القمعية فمثل الاحزاب القومية قامت على اقصاء الاحزاب التحررية التي قامت هي بالاساس اقصاء الاحزاب الملكية واليسارية واليمينية والتقدمية بحجة موالات الملكية والرجعية والتخلفية وهو نفس السبب الذي ادعت فيه القومية بان التحررية احزاب رجعية تخلفية
وايضاً قامت احزاب الاشتراكية باقصاء القومية بأنها احزاب خائنة لمبدأ الثورة ومنغلقة وتخلفية وبرجوازية
وجاءت الاحزاب الاسلامية لتكمل المسيرة الاقصائية بانقلاب على الاحزاب البعثية والاشتراكية بحجة دفاع عن الدين والعقيدة بان هذه الاحزاب علمانية ماركسية خارجة عن الدين
لم يحتمل كل ماجاء ذكره الاحزاب الاسلامية الاقصائية فانقلبة عليها بحجة سوء استخدام السلطة
حيث عاشت الشعوب العربية في دوامة الصراعات الاقصائية والحروب الاهلية مشردة تارةً خارج وطنها وتارة اخرى في وطنها مسجونة
واصبحت كوادر الاحزاب مرمية على قارعة الطرقات تاهئه بعد صراع مع الاحزاب حيث بذلت الدولة في تدريبهم لكي يخدمون وطنهم
الاحزاب العربية التي اتت الى كرسي السلطة عبر الانقلابات الدمويه ولم تسلك الطريق الديمقراطي الذي كان شعارها الزائف قبل وصولها السلطة لم تخدم شعوبها كم هو موضح في برامجها الزائفة
وللاسف الشديد الاحزاب الفاشيه طلعة الى السلطة بمساندة القوة الامنية والجيوش الوطنية حيث جعلت هذه الموسستين الوطنيتين في خدمة الاحزاب وليس الوطن والمواطن
الانقلاب الحزبية اهدرة اموال طائلة كانت تستفد منها تنمية البلاد العربية حيث تم تدمير البنية التحتية والمشاريع الحيوية واتجهة الاموال لشراء الذمم والولاءات من الجيش والامن ووجها البلاد
حيث ظهرت وجوه الفاسدين والقتلة في نهب خيرات الوطن وتم استثمار هذه الاموال المسروقه خارج بلادنا العربية
الاحزاب العربية الفاسدة والقاتلة و الانقلابية شردت وقتلت الكوادر والشرفاء من ابناء الاوطان العربية
لم تقوم يوماً هذه الاحزاب على مبدء ولا قانون ولا اساس ديمقراطي بل قامت على اساس القمع وبناء الديكتاتورية وتنصيب الفرد الواحد والحزب الواحد وخدمة اجندة الفساد والاقصاء
العرب وبعد ما مر فيهم من دمار من الاحزاب الكذابة المندعيه زوراً وبهتانا لديمقراطية وحبها لشعبها عليهم الان ان يلحقوا بركب الامم التي سبقتعم في رفض الدكتاتورية الحزبية والاتجاه صوب الديمقراطية الحقيقه وليس المزوره في كتب وبرامج الاحزب الدكتاتوريه
الشعوب العربية عليها ان تدرك ان زمن الفرد الواحد والحزب الواحد فد ذهب بلا رجعه وان الاحزاب الشموليه التي تخدم اجندتها الخاصة قد ماتت
على الحكومات العربية ان تتحترم شعوبها وان تتجهه فيه الى صوب الديمقراطيه والى اعادة صيغة الدساتير والانظمة وتنظيم الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني لجعل المواطن العربي شريك في الحكم والسلطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى